طوت محكمة الجنايات الأردنية ملف واحدة من أبشع القضايا التي هزت المجتمع الأردني بعد أن تم الحكم على الجاني بالإعدام. وتفجرت جريمة طبيب الأسنان بعد أن عُثر على زوجته آيات داخل خزان مياه فوق سطح منزل في جرش، والتي أثارت ضجة كبرى في أوساط زملائه أطباء الأسنان الذين استنكروا هذه الجريمة البشعة. ولم تكن هذه هي الجريمة الأولى في سجل الطبيب المذكور لكنها كشفت عن جريمة أخرى قام الجاني بارتكابها في عام 2006 بالإضافة إلى 13 شكوى مقدمة ضد الطبيب لنقابته منها ست قضايا شرف من أصل 13 قضية. فقد عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة جرش على سيدة في العشرينيات من عمرها، مقطعة وموضوعة في كيس بلاستيكي وملقاة داخل خزان مياه على سطح منزل في جرش. وبعد البحث والتحقيق تبين أن الفتاة متغيبة عن المنزل، إذ تم الاشتباه في زوجها الذي ألقي القبض عليه واعترف بجريمته لوجود خلافات شخصية بينهما، فألقا جثتها داخل أحد خزانات المياه بعد قتلها لإخفاء جريمته، وبعد كشف الطبيب الشرعي على الجثة تبين أنها تعرضت للخنق ومن ثم للتقطيع ووضع مياه كيماوية عليها لإخفاء معالمها. وتبين كذلك أن زوج الضحية يعمل طبيب أسنان وكان قد تزوج منها بعد قضية مسجلة لدى الحاكم الإداري، حيث اشترط ذووها ولضمان عدم تطليقها أن يكون مؤخرها (50) ألف دينار لمنعه من طلاقها، وأثناء التحقيق مع الممرض الذي يعمل عند الجاني اعترف بان الطبيب هو من قام بقتل السيدة، وكذلك قام بقتل زوجته الأولى عام 2006 وأخفى جثتها في بئر ماء في منطقة الجبيهة تعود ملكيتها لذوي الضحية الأولى والتي خرجت ولم تعد منذ عام 2006 لدى شرطة جرش. وقامت شرطة جرش بمخاطبة شرطة شمال عمان وأبلغتهم بالحادثة وعلى الفور تحرك مدعي عام شمال عمان وبعد شفط المياه من البئر تم انتشال كيس بلاستيكي منه وعثر بداخله على جثة امرأة كانت في حالة تحلل. وفي تفاصيل القضية فإن المتهمين على معرفة سابقة، فالأول يعمل طبيب أسنان في مدينة جرش والآخر يقوم بأعمال التنظيفات في ذات العمارة التي توجد فيها عيادة الطبيب، وفي عام 2005 تعرف المتهم الطبيب على الضحية ثم تزوجها ونشأت بينهما خلافات مستمرة وكان يهددها ويطلب منها أن تقيم معه في ذات العيادة، وجراء تلك الخلافات قام المتهم بتطليقها وتولد الحقد في نفسه وقرر قتلها، خصوصا بعد أن تولد لديه الشك بأنها ذات سمعة سيئة. ولتنفيذ جريمته قام المتهم بالاتصال بالضحية وطلب منها مقابلته بحجة إعطائها حقوقها الشرعية بعد طلاقها منه وتمكن من استدراجها إلى عيادته الخاصة، واتصل بالمتهم الثاني وطلب مساعدته ووافق الأخير، وفي داخل العيادة قام المتهم بضرب الضحية وخنقها حتى فارقت الحياة ثم وضع كيسا على رأسها ولفه بإحكام ووضع الجثة داخل كيس طحين، وأبقى الجثة داخل العيادة وذهب إلى المتهم الثاني في جرش وحضرا معا إلى العيادة وقاما بحمل الجثة ووضعها في الصندوق الخلفي لسيارة المتهم الأول وتوجها إلى منزل والد الزوجة الثانية للمتهم الأول في منطقة الجبيهة لكونه خاليا. وهناك قام المتهم الأول بفتح باب مرأب الفيلا وأدخل السيارة إلى الداخل وقام المتهمان بحمل الجثة ورميها داخل بئر الماء الموجود في الفيلا، وقاما أيضا بإحضار حجارة من حول الفيلا ووضعها داخل أكياس ورميها داخل البئر لإخفاء الجثة وأغلقا باب البئر وغادرا معا إلى مدينة جرش، ورمى المتهم الأول الأغراض الشخصية للضحية داخل حاوية في الشارع الرئيسي.. وفي عام 2011 وعلى إثر قضية قتل أخرى اتهم فيها المتهم الأول طبيب الأسنان بقتل زوجته الثانية، اعترف أيضا بقيامه بقتل طليقته وبمساعدة المتهم الثاني وقام المتهم الثاني بإرشاد الشرطة إلى مكان وجود الجثة حيث كانت جثة الضحية قد تحللت داخل كيس وكان رأس الجثة داخل كيس بلاستيكي أسود ملفوف حوله شريط لاصق بإحكام.