تدخلت السلطات المحلية بإقليم برشيد، مدعومة بعناصر قوات التدخل السريع التابعة لسرية برشيد والقوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية، أول أمس الأربعاء، لهدم مجموعة من المنازل كانت قد شيدت بشكل عشوائي في أرض فلاحية تقع بحي المستقبل بدوار بلال. وكانت السلطات قد انتقلت في السادسة من صباح الأربعاء إلى الدوار المذكور وباشرت عمليات الهدم، التي همت في البداية مستودعين تقدر مساحتهما بألف متر مربع قبل أن تنتقل لهدم ثلاثة عشر منزلا وإزالة أساسات اثني عشر منزلا كان من المزمع بناؤها فوق أرض فلاحية بالدوار الذي ألحق بالمدار الحضري للكارة بموجب التقسيم الإداري الأخير، بعد أن كان تابعا لجماعة أحلاف في وقت سابق. ومرت العملية في ظروف عادية بعد إعلام السكان القاطنين بإخلاء منازلهم التي كانت موضوع الأمر بالهدم تجنبا لكل ما من شأنه أن يعرض حياتهم وسلامتهم للخطر، وأضافت مصادرنا أن عمليات الهدم، التي استمرت إلى حدود السابعة من مساء أول أمس الأربعاء، تلتها عمليات أخرى لهدم المساكن العشوائية المتبقية. المصادر ذاتها أفادت بأن المنطقة عرفت تزايدا كبيرا في البناءات العشوائية وصلت إلى 100 سكن عشوائي رغم تشديد المراقبة والإنذارات المتعددة للسلطة المحلية للمواطنين. وكانت ظاهرة البناء العشوائي قد ارتفعت بشكل كبير في السنة الأخيرة بعد أن عمد أحد المجزئين إلى تجزيء الأرض وبيعها للسكان مقابل مبالغ مالية تتراوح مابين 50 و 90 ألف درهم حسب المساحة وموقع البقع الأرضية، والذين شرعوا في حفر الأساسات وبناء مساكن عشوائية، قبل أن يتحول المكان إلى ورش مفتوح مما جعل السلطات المحلية تتدخل وتضع حدا لهذه التجاوزات.