عاشت ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن، أول أمس، حالة استنفار، بعدما تم إشعارها باكتشاف مرض جلدي خطير ينتشر في أوساط تلميذات ثانوية تقع في حي راق بمدينة القنيطرة. وكشفت المصادر، أن إدريس الخزاني، والي الجهة، أوفد، في اليوم نفسه، لجنة إقليمية مختلطة، تضم أزيد من 20 إطارا، يمثلون مختلف المؤسسات والمصالح، إلى داخلية ثانوية وادي الذهب، للوقوف على حقيقة الوضع الصحي بهذه المؤسسة. وذكرت مصادر مطلعة أن اللجنة اكتشفت أثناء معاينتها للمكان تفشي المرض الجلدي في أوساط العشرات من نزيلات الداخلية، وأن ما يناهز 40 تلميذة أُصبن بطفح جلدي معد، مما أثار حالة من الذعر والهلع في صفوف آباء وأولياء المتعلمين والأطر التربوية بالثانوية الإعدادية. وأوضحت المصادر نفسها أن عناصر اللجنة المختلطة عاينت الوضع الصحي المتردي للداخلية بسبب وجود متلاشيات قديمة ومتهالكة، وقلة النظافة، إضافة إلى عدم جودة الأفرشة والأغطية، مشيرة إلى أن جميع هذه المعطيات تم تسجيلها في محاضر رسمية وُضعت على مكتب الوالي الخزاني. وكشفت معلومات مؤكدة أن إدارة المؤسسة سبق لها أن أشعرت جميع المصالح المعنية، بما فيها نيابة التعليم بالقنيطرة، بخطورة الوضع الذي توجد عليه داخلية البنات بثانوية وادي الذهب الإعدادية، وحررت عدة رسائل في الموضوع، توصلت اللجنة المختلطة بنسخ منها، دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا. وذكرت تقارير اللجنة أنها أخضعت جميع نزيلات هذه الداخلية، الجمعة الماضية، للفحوصات الطبية اللازمة، وأثبت التشخيص إصابة 39 تلميذة بالمرض الجلدي المعروف ب»الجربة» أو «الحكة»، حيث تلقين جميعهن الإسعافات الضرورية، كما سُلمت لهن الأدوية لعلاجهن من المرض.