آسفي:ادريس بيتة خطف الحكم رشيد بولحواجب، الذي قاد نهاية كأس العرش الأحد الماضي بين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، الأنظار في مباراة أولمبيك آسفي وحسنية أكادير، التي جرت أول أمس الإثنين، بملعب المسيرة بآسفي، ضمن فعاليات الجولة الثامنة من البطولة «الاحترافية»، وانتهت بالتعادل السلبي صفر لمثله، في مباراة باردة ومملة قادها الحكم نور الدين الجعفري من عصبة الدارالبيضاء، أمام جمهور غفير قدر بجوالي 5000 متفرج. ونال بولحواجب، الترحيب والتشجيع من الجمهور الآسفي قبل وبعد المبارة، وخاصة بين شوطيها، حين تم تكريمه رفقة ابنة المدينة الحكمة لمياء لوراغي، التي أدارت هي الأخرى مباراة نهاية كأس العرش سيدات بين بلدية وأطلس خنيفرة، إذ قدمت للمكرمين هدايا رمزية من طرف جمعية الحكام الممارسين بمختلف الأقسام بعصبة دكالة عبدة، الذين كانوا قد نظموا رحلة دعم ضمت 50 حكما من أجل مساندة زميليهما الأحد الماضي، في هدا التكليف والتشريف ل«الصفارة» العبدية بحسب تعبير «بولحواجب» نفسه في تصريح خص به «المساء». وباستثناء حفل التكريم، وحفاوة الاستقبال، وصخب الجمهور الذي عاد لمدرجات المسيرة، فإن أطوار المباراة جاءت رتيبة ومملة، وزادتها أكثر الفرص الضائعة من لاعبي الفريقين، وكانت أبرزها ضربة جزاء أهدرها العميد والهداف حمد الله، الذي لعب المباراة تحت مراقبة وسيط «بلجيكي» مبعوثا من فريق أندرليخت، حضر خصيصا لمعاينته، وكان يحلس بمحاداة المنصة الصحفية وظل يدون كل تحركاته. واقتسم الفريقان مجريات المباراة وتبادلا الهجمات والفرص الضائعة، وكانا معا قريبين من التسجيل مع امتياز خفيف لأصحاب الأرض الذين كادوا أن يسجلوا في أكثر من مناسبة، في حين كانت الكرات الثابتة والمرتدات نقطة قوة الزوار الذين وجدوا صعوبة كبيرة في هزم الحارس عبد الإله باكي، الذي وقف سدا طيلة أشواط المبارة واستحق التشجيع من الجمهور، الذي هتف باسمه كثيرا، ونال نفس الشىء من مدربه مبارك الكداني، الذي بادر إلى تحيته والضرب على كتفه مباشرة بعد نهاية المباراة، وفي الندوة الصحفية التي أعقبتها حين قال إن باكي عاد بقوة لحراسة عرين الأولمبيك واصفا عطاءه بالمتميز في هذه المباراة. ووصف حسن بويلاص، مساعد مدرب حسنية أكادير نتيجة المباراة ب»المنصفة للفريقين»، وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة إن فريقه كان قريبا من الفوز وأنه جاء إلى أسفي بنية الحصول عليه، لكن العودة بنقطة يعتبر إيجابيا نظرا لوضعية الخصم، وهزيمته في الدورة الماضية حيت كان مطالبا للمصالحة مع جمهوره. من جانبه وصف الكداني هو الآخر النتيجة ب»المرضية»، مضيفا في الندوة نفسها، أن فريقه كان قريبا من الهزيمة نظرا للضغط الدي مورس على لاعبيه خاصة بعد ضياع ضربة الجزاء من طرف حمد الله.