أنقذ «كارل ماكس» هداف الدفاع الجديدي لكرة القدم فريقه من الهزيمة بملعبه، أول أمس السبت، أمام شباب الحسيمة في مباراة الدورة 27 من البطولة الاحترافية، عندما سجل هدفا ثمينا في الوقت بدل الضائع. وضرب «ماكس» عصفورين بحجر واحد، حين منح نقطة ثمينة لفريقه ورفع في الوقت نفسه رصيده من الأهداف إلى 13 هدفا فارضا نفسه هدافا جديدا للبطولة المغربية مناصفة مع لاعب أولمبيك أسفي عبد الرزاق حمد الله. وباستثناء هدفي المباراة، اللذين حملا توقيع كل من بلال الدنكير، لصالح الزوار في الدقيقة 64 وماكس، للدكاليين في الدقيقة 90 ، فأن أطوار المباراة طغت عليها الرتابة، ومرت دقائقها مملة، وغابت عنها فرص التسجيل، وزاد من برودتها فراغ المدرجات، إضافة إلى الأمطار وبرودة الطقس اللذين ساهما أيضا في تدني مستوى المباراة بشكل أثار استغراب ممن حضر من الجمهور. وقال حمادي حميدوش، مدرب الفريق الحسيمي، معلقا على نتيجة التعادل في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إنها نتيجة أنصفت الطرفين، مشيرا إلى أنه لو فاز أي من الفريقين في هذه المباراة سوف يكون ذلك مجانبا للمستوى المتواضع الذي مرت فيه المباراة، لأنها كانت حسب وصفه متوسطة وكان التعادل مهما للفريقين وفق تعبيره. من جانبه أشاد محمد جواد الميلاني، مدرب الفريق الدكالي بعطاء لاعبيه وقال في الندوة الصحفية نفسها إن فريقه لم يكن محظوظا، وأضاع لاعبوه العديد من الفرص بفعل التسرع والرغبة الجامحة في التسجيل من طرف كل اللاعبين، مضيفا أن الاستمرارية في حصد النتائج الإيجابية بات صعبا في ظل بعض الصعوبات التي ترافق عقلية بعض اللاعبين. وغاب عن المباراة اللاعب عادل كروشي، وسط مجموعة من التساؤلات، إذ تحدثت فئة من الجمهور الدكالي عن قرب نهاية عقده مع الفريق، ورغبة المدرب الميلاني في إشراك اللاعب سعيد كرادة، في ما تبقى من مباريات البطولة حتى يكون جاهزا للموسم المقبل، وهو ما نفاه الميلاني نفسه، حين قال ل»المساء» إن سر غياب كروشي عن المباراة مرده الإصابة التي عاودته من جديد، بيد أنه عاد ليقول «ماكرهتش» يكون عندي كرادة مكان كروشي بنفس المستوى». من جهة أخرى أثار احتفال اللاعب منير الضيفي، لاعب شباب الريف الحسيمي، بهدف فريقه أول أمس، في مرمى زميله السابق بفريق الدفاع الجديدي الحارس أيوب لاما، غضب الجمهور الجديدي الذي لم يتقبل احتفاله بهدف في مرمى فريقه السابق الذي لعب له لأكثر من عشر سنوات. وبينما بالغ بعض المحسوبين على الفريق الجديدي، في إبداء غضبهم من الضيفي وبكلمات نابية في بعض الأحيان، أمام زملائه من اللاعبين وبعض المسيرين السابقين له، وبعض المؤطرين، فان الأخير قدم درسا في الروح الرياضية حين توجه بالشكر إلى كل الجمهور، وظل واقفا أمام المدرجات المغطاة والمنصة الشرفية وهو يرد على صفير الغاضبين ويشير بالتحية لكل الجمهور دون أن يبالي بالكلمات النابية التي كانت تصل إلى مسامعه. ولم تفسد هده التصرفات العلاقة الطيبة التي مازالت تربط اللاعب الضيفي بجمهوره، إذ استقبله الجمهور الدكالي خارج أرضية الملعب وانتظروا خروجه ليعتذروا له على تصرف من وصفوهم بالمحسوبين على الجمهور، ويتم طي صفحة خلاف بسيط كاد أن يتطور لولا رزانة عميد الفريق الدكالي السابق. وكان المدرب جواد الميلاني قد أشاد بالمستوى الجيد الذي أبان عليه الضيفي في المباراة نفسها حين قال ل»المساء» إن الضيفي نجح في تغيير الأجواء وقدم موسما جيدا مع فريق شباب الحسيمة، إذ انه عرف كيف يستأنس مع أجواء الحسيمة بعيدا عن عائلته وجمهوره وفريقه الذي قضى معه سنوات عديدة. يشار إلى أن اللاعب منير الضيف يربطه بالفريق الحسيمي عقد يمتد إلى نهاية الموسم، بعد ما كان قد تعاقد معه مع بداية الموسم الحالي الذي أشرف على نهايته.