خرج طلبة وخريجو معهد التمريض في تطوان، صباح أمس، إلى شوارع المدينة بوزراتهم البيضاء للاحتجاج أمام مقر حزب العدالة والتنمية، رافعين شعارات ضد رئيس الححكومة، عبد الإله بنكيران، بسبب توقيعه على المرسوم ونشره في الجريدة الرسمية. وانتقل المئات من طلاب وطالبات معهد التمريض، بعد ذلك، إلى شارع «10 ماي»، حيث مقر حزب التقدم والاشتراكية، الذي ينتمي إليه وزير الصحة، الحسين الوردي، رافعين شعارات قوية ضد هذا الأخير ومطالبين إياه ب«الرحيل»، واصفين إياه ب«الوزير الفاشل»، كما صدحت أصواتهم ضد قراره الوزاري القاضي بإدماج خريجي العاهد الخاصة للتمريض في سلك الوظيفة العمومية. وجاءت احتجاجات التنسيقية المحلية لطلبة معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي في تطوان أياما بعد الاعتصام الذي خاضه آلاف الطلبة والممرضين أمام وزارة الصحة في الرباط احتجاجا على نشر المرسوم المتعلق بإدماج خريجي القطاع الخاص في الوظيفة العمومية كممرضين مجازين من طرف الدولة. وكان فرع تطوان، التابع للجنة الخاصة للطلبة وخريجي طلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي في المغرب، قد أصدر بيانا وصف فيه مرسوم وزارة الصحة ب«المشؤوم»، وهو المرسوم القاضي بإدماج التقنيين المتخصصين في الصحة -خريجي المعاهد الخاصة التابعة للتكوين المهني، حيث إن فرع تطوان -يضيف البيان- وبعد تدارس مجموعة من النقط تم على هديها اتخاذ هذه الخطوات النضالية، من أبرزها مقاطعة مفتوحة للدروس لمدة أسبوع، قابلة للتمديد. كما دعا البيان المذكور إلى إشراك العنصر النسويّ بكثافة وإلى التصعيد في الأشكال النضالية المسؤولة، في حالة تغاضي الحكومة عن مطالبهم المشروعة. وعبّر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لأول أمس في ساحة مولاي المهدي عن استغرابهم إصدارَ وزارة الصحة العمومية مشروع قرار يقضي بإدماج خريجي معاهد التمريض الخاصة في سلك الوظيفة العمومية ونشره، بعد ذلك، في الجريدة الرسمية، معتبرين أن «ذلك سيقلل من فرصهم في الشغل ومن قيمة ورسالة مهنة التمريض في المغرب»، مؤكدين، في نفس الوقت، مواصلة الاحتجاجات ومقاطعة الدروس إلى غاية تحقيق مطالبهم المشروعة، بشتى الوسائل التي يضمنها القانون.