سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زوجة الطوبجي: هكذا عوقبت رفقة أبنائي بعد كتاب «ضباط صاحب الجلالة» قالت ل«المساء» إن لادجيد أسكنتها في فيلا بأمر من الحسن الثاني وتجهل كيف انتقلت إلى ملكية الحليمي
قالت رقية الطوبجي، زوجة الضابط المحجوب الطوبجي، الذي كان بمثابة الذراع اليمنى للجنرال أحمد الدليمي، والموجود في حالة فرار في الخارج، إنّ المديرية العامة للدراسات والمستندات، المعروفة اختصارا ب»لادجيد»، قامت بإسكانها -رفقة أبنائها الثلاثة- في الفيلا الكائنة بزنقة القاضي القباج في حي السويسي بالرباط، قبل أن تفاجآ بهدم هذه الفيلا في شتنبر 2006 عند عودتها من فرنسا، بعد أسبوع واحد من إصدار زوجها كتابه المثير للجدل «ضباط صاحب الجلالة». ونفت رقية الطوبجي، في اتصال مع «المساء»، أن تكون قد غادرت هذه الفيلا التي تقيم فيها منذ 1983 بأمر من الراحل الحسن الثاني، خلافا لما قاله محمد الحبابي في مذكراته المنشورة في «المساء»، بل إنها أرغمت على تركها بعد أعمال الهدم التي طالتها. وقالت رقية الطوبجي، في هذا السياق: «لقد هدموا الفيلا فوق آثاثنا وملابسنا في غيابنا، اعتقادا منهم ربما أنني لن أعود إلى المغرب، فيما الحقيقة أنني لا أقوى على العيش خارج بلدي، مهْمَا كان الثمن». وقالت إنها تجهل، إلى حد الآن، كيف انتقلت هذه الفيلا، التي كانت تكتريها «لادجيد» من شخص معروف في المدينة، ب600 درهم للشهر، إلى ملكية المامون الحليمي، نجل أحمد الحليمي، القيادي السابق في الاتحاد الاشتراكي، والذي يشغل حاليا منصب المندوب السامي للتخطيط». ولم تحدد زوجة الطوبجي الجهة التي هدمت الفيلا، وقالت: «في شتنبر 2006 عدت من زيارة لزوجي في فرنسا لأفاجَأ بعمال بناء يهدمون الفيلا، لكنني لم أستطع معرفة الجهة التي أعطت أوامرها بهدم الفيلا وإتلاف ممتلكاتنا»، مضيفة أنه سبق أن تعرضت الفيلا مرتين لسرقة غامضة ومرة للحرق، في 2005، وأنها تتوفر على محاضر لدى الشرطة بهذا الخصوص. وعن السياق الذي سكنت فيه هذه الفيلا، التي يحكي القيادي الاتحادي محمد الحبابي أن الفرنسي لوني، المتهم بخطف المهدي بنبركة، كان قد سكن فيها قبل عائلة الطوبجي، قالت رقية الطوبجي: «كنا في البداية نسكن في السكن الوظيفيّ التابع للحرس الملكي سنة 1981، قبل أن ننتقل، في ما بعدُ، إلى فيلا في حي السفراء، وفي 1983، أي بعد حادثة وفاة الجنرال الدليمي، جيئ بنا إلى فيلا السويسي، حيث وجدنا أن الشرطيّ المكلف بحراسة الفرنسي «لوني»، المتهم بخطف وقتل المهدي بنبركة، مازال متواجدا قرب المنزل، كما عثرنا على بعض آثاثه المتلاشي في حديقة الفيلا». ووجهت رقية الطوبجي نداء إلى مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، تدعوه فيه إلى فتح تحقيق في واقعة هدم فيلتها في غيابها وإتلاف جميع ممتلكاتها، مشددة في الوقت نفسه على أنها تطالب بالتعويض والإنصاف عما لحقها من أضرار مادية.. «أما الأضرار النفسية فإنني أوكل أمري فيها إلى الله، سبحانه وتعالى».