عمق أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط، جراح حكومة بنكيران، بعد أن كشف تفاصيل البحث حول مؤشر الثقة لدى الأسر المغربية خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، والتي جاءت مخيبة للآمال وعكست توقعات سيئة بخصوص مستوى المعيشة وتطور نسب البطالة وتدهور الوضعية المالية. وتوقعت الأسر، حسب البحث الذي نشرته المندوبية السامية للتخطيط، تدهورا كبيرا في مستوى المعيشة في المغرب خلال الفصل الثالث من السنة الجارية مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث عرف الرصيد الخاص بالتطور السابق لمستوى المعيشة انخفاضا قدر ب 6.1 نقاط مقارنة بالفصل السابق وب 14.5 نقطة مقارنة بالفصل الثالث من 2011. أما فيما يخص التطور المستقبلي لمستوى المعيشة، فقد تدهور رصيده ب 12.2 نقطة منذ ثلاثة أشهر، وب15.1 نقطة منذ سنة. وتنتظر 7 أسر من بين 10 ارتفاعا في عدد العاطلين خلال ال12 شهرا المقبلة (69.3 في المائة مقابل 64.4 في المائة خلال الفصل السابق و59.8 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية)، فيما تتوقع 12.6 في المائة عكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي يقدر بناقص 56.7 نقطة، مسجلا بذلك انخفاضا ب8.1 نقاط مقارنة بالفصل السابق، وب15.7 نقطة مقارنة بنفس الفصل من 2011. وعرفت آراء الأسر خلال الفصل الثالث من سنة 2012 تدهورا فيما يخص وضعيتها المالية الحالية، وكذا تطورها السابق والمستقبلي، سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفترة من السنة الماضية. وبخصوص وضعيتها المالية الحالية، صرحت 56.1 في المائة من الأسر أنها تتعايش مع مدخولها، و37.4 في المائة تستنزف من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدانة، بينما صرحت 6.6 في المائة منها، فقط، بأنها تتمكن من ادخار قسط من مدخولها. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي قدر بناقص 30.8 نقطة، مسجلا بذلك انخفاضا ب6.5 نقاط مقارنة بنفس الفصل من سنة 2011 وارتفاعا طفيفا ب 0.2 نقطة مقارنة بالفصل السابق. أما فيما يخص التطور السابق للوضعية المالية الخاصة للأسر، فقد انخفض رصيد هذا المؤشر ب0.1 نقطة منذ فصل وب10.3 نقاط منذ سنة. أما بالنسبة لتطورها المستقبلي، فقدرت هذه الانخفاضات ب 3.4 و7.4 نقاط على التوالي. وحسب المندوبية السامية للتخطيط، فقد كان للأسر انطباع بأن أثمنة المواد الغذائية ارتفعت وسوف ترتفع خلال ال12 شهرا القادمة، حيث تعتقد أزيد من تسع أسر من كل عشر (92.2 في المائة مقابل 91.6 في المائة خلال الفصل السابق، و91.4 في المائة خلال نفس الفترة من 2011) أن أثمنة المواد الغذائية عرفت ارتفاعا في السابق. كما تتوقع أكثر من ثلاث أسر من كل أربع (75.5 في المائة مقابل 73.4 في المائة، و75.8 في المائة على التوالي) ارتفاعها في المستقبل. وعلى العموم، سجل مؤشر الثقة لدى الأسر خلال الفصل الثالث من سنة 2012 انخفاضا قدر ب8.9 نقاط مقارنة بمستواه خلال نفس الفترة من سنة2011، وب3.1 نقاط مقارنة بالفصل الثاني من سنة 2012.