يجري المنتخب المغربي مساء يومه الأربعاء بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء أولى مبارياته الودية أمام الطوغو، بعد تأهله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 على حساب الموزمبيق شهر أكتوبر الماضي. وسيبحث الناخب الوطني رشيد الطوسي عن تأكيد النتيجة التي حققها عندما فاز على الموزمبيق برباعية نظيفة، وتجريب اللاعبين الجدد الذين وجه إليهم الدعوة لأول مرة للانضمام إلى الفريق. وأبعد الطوسي عميد المنتخب الحسين خرجة، كما لم يوجه الدعوة للاعبي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي الذين اعتمد عليهم في مباراة الموزمبيق الأخيرة بمراكش، بسبب استعداداهم لخوض نهائي كأس العرش. ولن يشارك المدافع المهدي بنعطية في مباراة اليوم بسبب الإصابة، كما تحوم شكوك حول مشاركة المهاجم أسامة السعيدي، لاعب ليفربول الإنجليزي، للسبب نفسه. في المقابل، سيختبر الطوسي مجموعة من اللاعبين الجدد في مباراة اليوم، كلاعب أجاكسيو الفرنسي شهير بلغزواني، الذي سجل هدفين في مرمى تولوز نهاية الأسبوع الماضي في الدوري الفرنسي الممتاز، وحارس أوغسبورغ الألماني محمد أمسيف، الذي قرر الطوسي إعادته إلى الفريق بعد فترة من الغياب في عهد المدرب البلجيكي المقال إيريك غيريتس، ومهاجم فيورنتينا الإيطالي منير الحمداوي، الذي سجل الأحد الماضي هدفا في مرمى أ.سي ميلان وبدأ يستعيد مستواه تدريجيا، ولاعب المنتخب الأولمبي زهير فضال الذي انتقل من إسبانيول برشلونة الإسباني إلى الفتح الرباطي، ولاعب تولوز الفرنسي أدريان ريغاتين، وحارس الوداد السابق وأتلتيكو مدريد (الرديف) الحالي ياسين بونو، ومدافع كليرمون فوت الفرنسي غنام رومان سايس ثم نجم المغرب التطواني، المهدي النملي، الذي تألق في بداية الموسم الحالي في البطولة الاحترافية وسجل 5 أهداف. وستكون مباراة اليوم مناسبة للطوسي لقياس مدى جاهزية اللاعبين، ومن شأنها أن تمنح للناخب الوطني تصورا أوليا حول المجموعة التي سيعتمد عليها في كأس الأمم الإفريقية التي ستقام ابتداء من التاسع من يناير المقبل في جنوب إفريقيا. أما بالنسبة إلى منتخب الطوغو، فستكون المباراة ذات أهمية بالغة بالنسبة إليه لأنها ستشكل اختبارا حقيقيا للاعبين، وستسمح لهم بالاستئناس بكرة القدم المغاربية، على اعتبار أن الطوغو سيواجه في المجموعة الرابعة منتخبي الجزائر وتونس ثم الكوت ديفوار. والتقى المنتخبان المغربي والطوغولي سبع مرات، وعاد الفوز للمنتخب الوطني أربع مرات، مقابل فوز واحد للطوغو وثلاث تعادلات. وفاز المغرب على الطوغو ذهابا وإيابا في تصفيات كأس أمم إفريقيا لسنة 1980 (7-0 بالمغرب و2-1 في الطوغو)، كما تغلب عليه سنة 1997 في مباراة ودية بالرباط بثلاية نظيفة في عهد المدرب الفرنسي هنري ميشيل. وفي تصفيات كأس إفريقيا لعام 2000 فاز المغرب على الطوغو بميدانه بنتيجة 3-2 وتعادلا إيابا بالرباط بهدف لمثله. وفاز الطوغو مرة واحدة على المغرب بفرنسا في مباراة ودية سنة 2005 بهدف لصفر، والتقيا لآخر مرة في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، وتعادلا ذهابا وإيابا (0-0 بالرباط و1-1 بلومي).