تعرضت حافلة تابعة للشركة الإسبانية «أوطاسا»، المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري في طنجة، أول أمس، إلى عملية سطو مسلح. وذكر مصدر مطلع أن مسلحين اعترضوا الحافلة وهددوا ركابها بأسلحة بيضاء قبل أن يستولوا على مجموعة من المحافظ الدراسية والحقائب اليدوية للركاب الذين كان جلهم من الطلبة والتلاميذ. وذكرت المصادر نفسها أن 4 أشخاص في هيئة «مشبوهة» استقلوا الحافلة رقم 9 - أ، الرابطة بين حي الدرادب والمجمع الحسني، حوالي السادسة والنصف، حيث كانت الحافلة مليئة بالطلبة والتلاميذ العائدين إلى منازلهم، وقد استل اللصوص أسلحة بيضاء وانهالوا على بعض الركاب بالضرب والشتم كما هددوا آخرين ب«قتلهم أو تشويه وجوههم»، ما دفع الركاب إلى الاستجابة لأوامر العصابة المسلحة التي قام أفرادها بحمل ما استطاعوا حمله من حقائب، تضم أغلبها مبالغ مالية وممتلكات عينية قيمة مثل الهواتف النقالة والأجهزة الإليكترونية، قبل أن يأمر اللصوص الأربعة سائق الحافلة بإيقافها ليتمكنوا من الفرار إلى وجهة مجهولة. وألقى الركاب المذعورون باللائمة على السائق الذي سمح للمسلحين الأربعة بالولوج إلى الحافلة رغم أن شكلهم الخارجي ينم عن كونهم «مشبوهين»، حسب ما ذكرته مصادر «المساء». وينضاف هذا الحادث إلى سلسلة حوادث أخرى تسببت فيها حافلات الشركة الإسبانية، كان آخرها قبل أسبوع، عندما اصطدمت حافلة كانت تسير بسرعة مفرطة، حسب رواية شهود عيان، بسيارة خاصة كانت تقل 3 أشخاص، مما أدى إلى إصابتهم بجراح وكسور ورضوض متفاوتة الخطورة، ولا يزال أحد المصابين راقدا في المستشفى إلى حدود اللحظة، كما أدى الحادث إلى تدمير السيارة، وتسبب في إصابة ركاب الحافلة بالذعر. ولا تعد هذه هي المرة الأولى الذي تسببت فيها حافلات الشركة الإسبانية «أوطاسا» في حوادث دامية، بسبب تهالك أجزائها، حيث تسببت حالتها الميكانيكية المزرية في اشتعال النيران في محركاتها ومن ثم في هيكلها، آخرها كان قبل أقل من شهر عندما احترقت حافلتان في أقل من أسبوع، إحداهما انفجرت بعد ثوان من هروب آخر راكبيها. وأضحت محاسبة الشركة وخروجها من مدينة طنجة مطلبا شعبيا، تتبناه إطارات سياسية وجمعوية عديدة، في الوقت الذي تشتغل فيه الشركة حاليا بصفة غير قانونية، حسب مصادر جماعية، نظرا إلى كون مدة تمديد العقد قد انتهت، في حين رفضت وزارة الداخلية الصفقة التي عقدها المجلس الجماعي مع مؤسسة إسبانية مكونة من 3 شركات تملك «أوطاسا» جل أسهمها.