الرباط: محمد الشرع نفى جمال السلامي، مدرب الفتح الرباطي، إقدامه على بعث رسالة احتجاجية إلى مسؤولي فريق الجيش الملكي يتهم فيها مهاجم فريق العاصمة، هشام الفاتيحي، باستفزازه من خلال بعض الحركات في مباراة الديربي التي جمعت الفريقين، والتي انتهت على إيقاع التعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. وشدد السلامي على كونه لم يتصل نهائيا بمسؤولي الجيش ولم يبعث لهم برسالة يشير من خلالها إلى استيائه من المهاجم الفاتيحي، وتابع في اتصال هاتفي مع « المساء» لم أتحدث عن كون الفاتيحي استفزني ولم أقم بمراسلة الجيش، بل الأكثر من ذلك لا أتوفر على أرقام مسؤوليه». مصدر «المساء» أكد أن الفريق العسكري توصل فعلا بمراسلة من فريق الفتح الرباطي من طرف محمد الزغاري يؤكد فيها استياء المدرب جمال السلامي من الحركة الاستفزازية التي قام بها المهاجم هشام الفاتيحي، كما أشارت إليه « المساء» في عدد نهاية الأسبوع. إقدام مسؤول بفريق رئيس الجامعة على القيام بمراسلة الفريق العسكري يشكو من خلالها استفزاز الفاتيحي للمدرب السلامي دون موافقته أو حتى اخباره يطرح أكثر من علامة استفهام ويثير الكثير من التساؤلات، خصوصا أن المسؤول الفتحي ظل يتلقى انتقادات كثيرة من طرف بعض جماهير الفتح، بينها لافتة تحمل عبارة « الزغاري ..ديكاج». وأوضح مصدرنا، كما تطرقنا له سابقا، أن السلامي من خلال الرسالة التي توصل بها مسؤولو الفريق العسكري اشتكى من بعض تصرفات الفاتيحي التي وصفها ب «المستفزة» مبرزا في السياق ذاته أن ادارة الفريق العسكري لم تنقل مضمون الرسالة إلى الفاتيحي حتى لا تفقده تركيزه قبل مباراة نصف نهائي كأس العرش أمام الجمعية السلاوية، والتي سجل خلالها المهاجم السابق للاتحاد الزموري للخميسات هدف التعادل 10 دقائق قبل صافرة النهاية. وأكد مصدرنا أن مسؤولي الجيش أخبروا الفاتيحي بفحوى الرسالة الموجهة من طرف مسؤولي فريق الفتح الرباطي، بعد إجراء مباراة نصف نهائي كأس العرش لمعرفة حقيقة ما جرى. وشدد الفاتيحي في اتصال هاتفي سابق مع «المساء» أنه لم يقم بأية حركة استفزازية تجاه مدربه السابق، وتابع قائلا:» الكل يعرف مستوى وأخلاق الفاتيحي، ولا يمكنني بعد هذا المسار الطويل الذي حرصت خلاله على التحلي بالروح الرياضية واحترام المنافسين أن أقوم بتصرف من هذا القبيل يسيء لي ولسمع فريق مرجعي أدافع عن ألوانه». وكشف الفاتيحي أنه كان يقوم بربط حذائه في الجانب المقابل لدكة احتياط الفتح، وهو ما قام معه حكم المباراة بإنذاره بداعي تعمده اضاعة الوقت، وتابع قائلا:» لقد حاولت الاتصال في أكثر من مرة بالمدرب السلامي حتى أخبره أنني لم أتعمد القيام بأية حركة تجاهه، أنا لاعب محترف أركز مجهودي داخل أرضية الميدان ولا علاقة لي بما يدور خارجه، غير أنه وللأسف لا يجيب» وهو ما أجاب عنه السلامي بكونه لم يعرف رقم المتصل، نافيا في السياق ذاته أن يكون قد تفادى الحديث معه. وحاولت »المساء» الاتصال بالزغاري لأخذ وجهة نظره في الموضوع، بيد أنه لم يتسن لها ذلك.