صدر العدد السادس من مجلة «بيت الشعر» الشهرية الصادرة في أبوظبي، والتي يشرف على تحريرها الشاعر والصحافي السوري بشير البكر. وخصصت ملفها المركزي للقصيدة العمودية التي جاء تحت عنوان «حداثة الأسلاف». وكتب رئيس التحرير الشاعر بشير البكر في افتتاحية العدد السادس «ليس دفاعا عن القصيدة العمودية»، أن «بيت الشعر» لن تنحاز إلى شكل شعري معين، وإذ تبلغ المجلة شهرها السادس بانتظام في الصدور وجدة في المواضيع، فإن رهانها يظل على أن «تبقى منبرا للشعر بينما هو يعبر كل الأشكال التي أحيته من العمودي إلى النثري، ومن الرعوي إلى ما بعد الحداثة من دون حبس للخيارات الجمالية في شكل واحد». وأكد البكر «أن الحكم على تراثنا الشعري بأنه بات قديما، إنما هو حكم تعسفي لا ينم عن فهم للتراث ولا للحداثة». تضمن الملف نصوصا عمودية لشعراء معاصرين: يوسف عبد العزيز، طلال سالم، حسان شهاب الدين، ياس السعيدي، أحمد الصويري، رابح ظريف، عمار معتصم، مهدي منصور.كما اشتمل الملف على قصائد لشعراء غابرين تم تقديمهم وفق قراءة جديدة: الشنفرى (لامية العرب)، دوقلة المنبجي (القصيدة اليتيمة)، الأخطل الصغير شاعر الأغنية، ومعارضة (محاكاة شعرية) أحمد شوقي لابن زيدون في قصيدة «أضحى التنائي». واحتوى العدد على نصوص وقراءات لدواوين حديثة الصدور، منها ديوان الشاعر الإماراتي سالم أبوجمهور «رسام الأميرة» كتبها عبدالله أبوبكر. كما ضم الزوايا الثابتة التي يكتبها كل من الناقد صبحي حديدي، الشاعر حسن نجمي، والشاعر نوري الجراح، وتضمن حوارين مع الشاعر اللبناني عباس بيضون والإيطالي أليساندرو موشي. وقد أجرى حوار بيضون الشاعر فيديل سبيتي، وهو عبارة عن جملة من الوقفات التي عاين فيها الشاعر تجربته الشعرية بعد إصدار 17 مجموعة شعرية وروايتين، وحدد خلالها نظرته لواقع القصيدة العربية الحديثة، وخصوصا قصيدة النثر التي اعتبرها «مزيجا بين الشعر والنثر». واحتوى العدد على ثلاث دراسات نقدية لكل من الناقد عبد اللطيف الوراري حول ديوان الشاعر علي جعفر العلاق «ذاهب لاصطياد الندى»، والناقد خلدون عبد اللطيف حول سؤال المرجعية في الشعر، والناقد جهاد هديب حول ديوان حسن نجمي «أذى كالحب». وفي باب المختارات الأجنبية هناك ترجمات لقصائد من الفارسية قامت بها مريم حيدري للشاعر الإيراني كروس عبد الملكيان، وقصائد ترجمها عن الإنجليزية الشاعر وليد علاء الدين لبول أوستر. بالإضافة إلى قراءة جديدة قدمها الكاتب محمد الحجيري لقصيدة «عواء» للشاعر ألن غنيسبرغ بمناسبة صدورها عن «دار الجمل».