عثر سكان حي «الطفالين» بتطوان، صباح أول أمس، على رضيع مرمي أمام حاوية للنفايات. ووفق مصادر أمنية فإن بكاء الرضيع أثار انتباه إحدى السيدات التي اكتشفته قبل أن يتم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية التي حلت بعين المكان. وأضاف شاهد عيان ل«المساء» أن الأمر يتعلق برضيع حديث الولادة، كان مدثرا في لحاف أبيض مازالت عليه بعض بقع الدم. وتم نقل الرضيع المتخلى عنه إلى مركز الأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى الإقليمي «سانية الرمل»، فيما باشرت عناصر مسرح الجريمة تحرياتها لمعرفة هوية الأم. وبدأت ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة تعود مجددا إلى مدينة تطوان، حيث عثر مستخدمو قطاع النظافة، قبل 6 أشهر، على جثة رضيع عار تماما، وحديث الولادة مرميا بحاوية للنفايات، وراء مخزن شركة التبغ، حيث كان الحبل السري مازال متدليا من بطن الجنين الأنثى، كما كانت تبدو آثار كدمة بالجهة اليمني لوجهها، بالقرب من الأذن. كما سبق للمدينة أن عرفت عدة حالات للعثور على أطفال رضع، لكن أغلبهم كانوا على قيد الحياة، حيث يتم نقلهم إلى مركز الإيواء بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل. ووفق آخر الإحصائيات بخصوص ظاهرة تخلي الأمهات عن أطفالهن، كشفت جمعية «إنصاف»، التي تعنى بشؤون المرأة والأطفال في وضعية غير مستقرة، أن 153 طفلا غير شرعي يولدون يوميا بالمغرب، 24 منهم يتم التخلي عنهم مباشرة بعد الولادة، وفق دراسة أقيمت حول الأمهات العازبات بالمملكة. ورغم الحملات التحسيسية التي يقوم بها المجتمع المدني المغربي، فإن 35 بالمائة من الأمهات العازبات يلدن أكثر من طفل واحد غير شرعي حسب ذات الجمعية، فيما احتلت الفئة العمرية ما بين 15 سنة و20 سنة صدارة الأمهات العازبات ب32 بالمائة، متبوعة بالفئة العمرية ما بين 21 سنة و25 سنة ب29 بالمائة، ثم الفئة العمرية ما بين 26 سنة و30 سنة، ب21 بالمائة.