خلف بث موقع «يوتوب» وعدد من المواقع الإخبارية الوطنية لفيديو يظهر عملية قتل في مدينة آسفي فزع المواطنين وتقززهم إزاء صور نقلتها عدسة أحد المواطنين، الذي صور مشاهد من جريمة قتل ذهب ضحيتها أحد الشبان الذي أظهره الشريط ملقى على الأرض وهو ينزف دما غزيرا من رقبته بعدما تعرض لطعنات قاتلة بواسطة آلة حادة. وأثار بث عدد من مواقع الأنترنيت لمشاهد من جريمة قتل في مدينة آسفي تخوفا وسط الساكنة من تنامي معدلات الجريمة، وأظهرت مشاهد هذا الفيديو مواطنين يصيحون ذعرا بقولهم «الله الله قتلو... قتلو»، في وقت تقدم فيه أحد المارة نحو جثة الهالك التي كانت ملقاة على قارعة الطريق وغطى وجهه بمنديل فيما الدم كان لا يزال ينزف بشكل غزير من رقبته. وجاءت تعليقات المواطنين على بث هذا الشريط عنيفة ومتحسرة في الآن نفسه على حجم هذه المشاهد، حيث قال أحدهم «حي الكورس في آسفي حيث لا أمن ولا اطمئنان»، فيما ذهب آخر في تعليقه بقوله: «أين أولئك الذين قالوا يجب إلغاء عقوبة الإعدام»، في وقت حمل فيه الشريط عنوان «ذبح شاب في آسفي بالمغرب ليس بسوريا ولا ببورما». من جهته، قال مسؤول أمني رفيع في آسفي أن بث هذا الشريط خلق التباسا بانعدام الأمن لدى من شاهده من المواطنين، مضيفا أن ما نقله شريط الفيديو هو جريمة قتل وقعت يوم عيد الأضحى في حي الكورس الجنوبي، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام المكتوبة ومن بينها «المساء» سبق لها أن نشرت خبر هذه الجريمة، مشددا على أن الجاني اعتقل في الحين وقدم إلى العدالة، مبرزا أن أسباب هذه الجريمة تعود إلى نزاع بين الطرفين تطور إلى تبادل للشتم وانتهى بتوجيه الجاني طعنة قاتلة بواسطة آلة حادة إلى رقبة الضحية. وأشار المتحدث نفسه إلى أن بث هذا الفيديو لمشاهد مقززة بعد أسبوع من وقوع الجريمة خلق التباسا لدى الرأي العام وإحساسا بعدم الأمن لدى الساكنة، مضيفا أن «مؤشرات ومعدلات الجريمة في آسفي تستند إلى أرقام وإحصائيات مضبوطة، لا تجعلها مصنفة في خانة المدن غير الآمنة».