لقي مشجع تطواني حتفه إثر حادثة سير بالطريق السيار الرابط بين طنجةوالقنيطرة وقعت، أول أمس الأحد، أثناء عودته رفقة زملائه إلى مدينة تطوان بعد مشاهدتهم للمباراة سالفة الذكر. وكشف مصدر أمني، أن الضحية «م. ب»، 27 سنة، كان على متن سيارة من الحجم الكبير إلى جانب مشجعين تطوانيين آخرين، مشيرا إلى أن الضحية لقي مصرعه عندما كان يحاول رفقة زملائه الاطمئنان على حافلة فريق المغرب التطواني التي تعرضت للتخريب من طرف محسوبين على جمهور النادي القنيطري، قبل أن يجد نفسه محاصرا من طرف هذه الفئات من الجمهور، وأثناء محاولته الهرب دهسته سيارة أمام أنظار لاعبي المغرب التطواني الذين صدمتهم الواقعة. وأصيب ما لا يقل عن 7 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة صبيحة أول أمس، في أحداث شغب واعتداء تعرضت لها 3 حافلات، إحداهن كانت تقل لاعبي المغرب التطواني للأمل إلى الملعب البلدي بالقنيطرة. وكشفت مصادر «المساء»، أن مجموعة من الأشخاص بينهم ملثمون محسوبون على أنصار النادي القنيطري لكرة القدم، هاجموا الحافلة المذكورة بالقرب من الطريق السيار الرابط بين طنجةوالقنيطرة، وشرعوا في رشق نوافذها الزجاجية بالحجارة والقنينات، قبل أن يلوذوا بالفرار. وخلف هذا الاعتداء، وفق المصادر نفسها، جرح خمسة لاعبين، اثنان منهم نقلوا على متن سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمركب الاستشفائي الجهوي، ويتعلق الأمر باللاعبين ياسين حجري ومحمد الصغير، حيث تلقيا العلاجات الأولية، قبل أن يغادرا المستشفى وهما في وضعية صحية لا تدعو للقلق. كما تعرضت حافلة المغرب التطواني للكبار لاعتداء مماثل في نفس الطريق السيار، مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت الغرب التطواني بالنادي القنيطري، حيث باغتت عناصر مجهولة الحافلة أثناء عودتها إلى مدينة تطوان، وهو ما أثار حالة من الذعر والهلع في أوساط اللاعبين. وذكرت مصادر أمنية أن أحداث العنف طالت أيضا حافلة للنقل الحضري، وهو ما دفع ولاية أمن القنيطرة إلى إعلان حالة استنفار في صفوفها، لملاحقة مرتكبي أحداث الشغب. وأفادت المصادر نفسها أن فؤاد بلحضري، والي أمن المدينة، استعان بشرطة الخيالة وعناصر فرقة الصقور لمطاردة المشتبه فيهم الفارين إلى الغابات المجاورة، هذا في الوقت الذي انتشرت فيه باقي الفرق الأمنية بأعداد كبيرة في جميع الطرق المؤدية إلى الملعب البلدي، في خطوة استباقية لمنع وقوع المزيد من الاعتداءات. وقالت المصادر إن مصالح الأمن اعتقلت ما يزيد عن 20 شخصا، جرى توقيفهم عقب هذه الأحداث، بينهم قاصرون، حيث تم نقلهم إلى مقر ولاية الأمن للتحقيق معهم.