قدمت أول أمس الثلاثاء بالرباط المشاريع المختارة عقب طلب عروض مشاريع لعام 2012 (إينو تيرم 1 وإينو تيرم 2) في إطار الدعم المالي المقدم من قبل وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، بهدف تطوير الأبحاث وقطاع الطاقات المتجددة، وذلك خلال لقاء علمي ترأسه وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة فؤاد الدويري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي. واعتبر الدويري أن هذا اللقاء يعكس الإنجازات العملية الأولى للبنة بحث وتطوير الاستراتيجية الوطنية للطاقة، مشيرا إلى أن معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة يسهر على دعم ومواكبة الاستراتيجية الوطنية للطاقة من خلال البحوث وتطوير العلوم التطبيقية في مجال الطاقات المتجددة خاصة في الطاقة الشمسية، على أساس دعامتين، هما الدعم المالي للجامعات والصناعات من خلال إطلاق طلب عروض لمشاريع محددة الأهداف، وكذا تطوير البنيات التحتية المشتركة مع الجامعات بهدف خلق أرضيات علمية متطورة وتكميلية في مختلف مناطق المغرب. وأشادالدويري في هذا الإطار بجودة المؤهلات العلمية المغربية النشيطة في كل من المغرب والخارج، بالنظر إلى الحصيلة الإيجابية للجهود الوطنية في مجال البحث والتطوير، ملاحظا أن عدد المنشورات العلمية تزايدت في السنوات الأخيرة، وتضاعف عدد براءات الاختراع عام 2010 مقارنة بالعام السابق، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لكون المغرب يظل مع ذلك في مرتبة متأخرة وراء الدول المتقدمة، خاصة في ما يخص الميزانية المخصصة للبحث والتنمية في تلك البلدان. وأكد الدويري في هذا الصدد أنه تمت برمجة دعوات جديدة لطلبات عروض مشاريع عام 2013 ( إينو تيرم 3 وإينو بي ف وإينو ويند) بهدف مواصلة دعم البحث في مجال العلوم التطبيقية، مضيفا أن هذه المشاريع ستمكن من التقارب بين الباحثين والصناعيين. من جهته، قال الداودي إن هذه المشاريع تكتسي أهمية كبيرة نظرا لروح التعاون بين الإدارات المختلفة، داعيا إلى المزيد من التنسيق وتوحيد هياكل الأبحاث المختلفة التابعة لمؤسسات التعليم العالي بهدف تمكين المغرب من المشاركة بفعالية في البحث. ودعا الأوربيين إلى تكثيف التعاون في مجال البحث والتكوين في إطار شراكة مربحة لكل الأطراف، ومواجهة التحديات المفروضة من قبل الفاعلين الآخرين، خاصة من حيث السعر. وتم بعد ذلك التوقيع على اتفاقات بين معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة ومجموعات الكونسورتيوم المختارة.