استقبل الملك محمد السادس أول أمس بالقصر الملكي بالرباط كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء، بحضور كل من سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون وامحند العنصر وزير الداخلية. وأكد الملك خلال الاستقبال أن المغرب ملتزم بالبحث عن حل لهذا النزاع المصطنع، على أسس سليمة ودائمة، وفي إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع، الذي حظي بإشادة المجتمع الدولي كحل جاد وذي مصداقية، وفق بلاغ للديوان الملكي. وجدد الملك تشبث المغرب الدائم بإرساء علاقات أخوية مع الجزائر، وأنها تعد لبنة أساسية لبناء مغرب عربي موحد، في ظل مناخ إقليمي يشهد تطورا مستمرا، ويطبعه على الخصوص تنامي التهديدات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء. وجاء الاستقبال الملكي تبعا للمكالمة الهاتفية التي جرت بين الملك وبان كي مون في 25 غشت المنصرم، والتي أكد خلالها مون أن وساطة الأممالمتحدة تتوخى إيجاد حل سياسي مقبول من لدن الأطراف، مضيفا أن مبعوثه الشخصي سيضطلع بمهمته المتعلقة بتقدم مسلسل التسوية والمساهمة في إقامة علاقات ثنائية منشودة مع الجزائر. وسينقل روس استنتاجاته إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كما سيقدم تقريرا لمجلس الأمن في نهاية نونبر المقبل. واعتبر روس أن مناقشاته مع الملك محمد السادس وبعض أعضاء الحكومة «قدمت مساهمة قيمة في البحث عن وسيلة ناجعة للمضي قدما في تسوية نزاع الصحراء. وأوضح أن جولته الحالية، التي تشمل الجزائر وموريطانيا، تتوخى «المساهمة في تقييم السنوات الخمس الأخيرة من المفاوضات المباشرة والتماس الأفكار حول أفضل السبل لإحراز تقدم حقيقي في عملية التفاوض»، مضيفا أنه يريد «المساهمة في التوصل إلى حل ينهي معاناة الأسر المشتتة منذ 37 سنة، حل يجعل من الممكن إكمال بناء اتحاد المغرب العربي ويعزز الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا والساحل».