أثار تحرير الملك العمومي في شارع محمد السادس في اليومين الأخيرين من الباعة المتجولين تساؤلات حول وجود خطة من قبل ولاية الدارالبيضاء لاستئصال ظاهرة «الفراشة» في هذا الشارع، واستبعد مصدر ل»المساء» وجود أي خطة أو إستراتيجية في الأمد القريب للتصدي لظاهرة الباعة في شارع محمد السادس أو عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطات في الظرفية الحالية، وأكد أن الأمر يتعلق فقط بالاحتفالات بعيد الأضحى. وقال عبد الإله الصفادي، رئيس مقاطعة الفداء سابقا، إنه «من الصعوبة القضاء على ظاهرة الفراشة في عمالة الفداء، والأمر يحتاج إلى عقد مناظرة من أجل البحث عن الحلول للقضاء على هذه الإشكالية»، وأضاف أن منطقة الفداء تعد الفضاء المناسب للباعة المتجولين. وكشف مصدر ل»المساء» عن وجود لقاء سيجمع بين بعض منتخبي مقاطعة الفداء والمسؤولين في العمالة، لمناقشة مجموعة من القضايا ومن بينها الباعة المتجولين وتحرير الملك العمومي من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية، إضافة إلى التطرق إلى ملف الدور الآيلة للسقوط والقضايا المرتبطة بالأمن. وتحولت عمالة الفداء مرس السلطان من منطقة سكنية إلى مركز تجاري يضم أكبر عدد من الباعة في المدينة، ويوجد حوالي 13 ألف بائع في هذه العمالة، وحسب دراسة تم إعدادها سنة 2007 فإن 95 في المائة من هؤلاء الباعة لا يمارسون نشاطا آخر وأن 80 في المائة منهم من الذكور، كما أن 86 في المائة منهم يقيمون في العمالة نفسها، في حين يلتحق ما تبقى منهم بدرب السلطان -الفداء، نظرا إلى معدلات الرواج التجاري التي يشهدها هذا الحي، وهناك 30 نقطة بيع موزعة على مختلف تراب العمالة. ووفق الدراسة ذاتها، فإن عدد الباعة المتجولين على صعيد جهة الدار البيضاء الكبرى يبلغ 128 ألفا و572 شخصا، وهو ما يعادل 10 في المائة من مجموع السكان النشيطين.