أحمد بوستة سجل مهنيو النقل الطرقي وجود خلل في ظروف نقل المسافرين خلال أيام عيد الأضحى، حيث لم يكن هناك أي جديد خلال هذه السنة مقارنة بالأعوام الماضية، وانتقد مهنيو النقل الطرقي بشدة تفشي ظاهرة النقل السري بين المدن خلال أيام العيد، وأكد مصدر من هؤلاء المهنيين أن اللجان المشتركة المشكلة من مراقبين عن وزارة التجهيز والنقل والأمن والدرك لم تعط النتائج المنتظرة منها، وظهر ذلك من خلال ما وصفوه بالفوضى ببعض المحطات الطرقية والقطارات. وقال مصطفى شعون، الكاتب العام للنقابة المغربية لمنهيي النقل، في تصريح ل«المساء» إن «نتائج اللجان المختلطة والمشكلة من الأمن والدرك ومراقبين عن وزارة التجهيز والنقل، لم تعط ما كان منتظرا منها خلال أيام العيد، وظهر ذلك بشكل كبير من خلال حالات الفوضى التي عرفتها المحطة الطرقية ولاد زيان». وأضاف الكاتب العام للنقابة المغربية لمهنيي النقل، أن النقل السري تفشى بشكل كبير خلال هذه الأيام، واعتبر أن الشيء الوحيد الإيجابي المسجل لحد الساعة هو عدم وقوع أي حادثة سير بمناسبة العيد، مؤكدا أن وزارة التجهيز مدعوة، منذ اليوم، إلى فتح حوار ونقاش مع جميع المهنيين بدون أي تمييز أو تفرقة، لأن الجميع يسعى إلى تقديم الإضافة إلى هذا القطاع، وقال «لا بد أن يكون هناك حوار صريح ومكاشفة لحل المشاكل الكثيرة التي يعانيها قطاع النقل، بمشاركة جميع المهنيين، لأننا نهدف إلى تطوير خدمات النقل على المستوى الوطني». ووقفت «المساء» خلال إعداد استطلاع قبل أيام العيد في المحطة الطرقية أولاد زيان على مجموعة من الاختلالات، حيث اشتكى بعض المواطنين من الزيادة في أسعار التذاكر، إضافة إلى قلة الحافلات. وكانت شركة الطرق السيارة بالمغرب دعت مستعملي الطريق السيار إلى تفادي التنقل على شبكة الطرق السيارة خلال فترات الذروة. وحثت الشركة مستعملي الطريق السيار على تفادي التنقل على شبكة الطرق السيارة خلال الفترة ما بين الخامسة والتاسعة مساء من يومي الخميس 25 أكتوبر والأحد 28 أكتوبر الجاري. ووزعت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير طيلة الأيام السابقة للعيد مناشير حددت فيها حقوق وواجبات المسافرين، تفاديا لوقوع حوادث سير خلال هذه المناسبة، وتكلف بتوزيع هذه المنشورات أمام أبواب المحطات الطرقية مجموعة من الشباب، الذين كانوا يرتدون صدريات تحمل اسم اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.