أظهرت آخر المعطيات المتعلقة بترتيب الشبكات الاجتماعية المتعلقة بترتيب الشبكات الاجتماعية تربع موقعيا My space وFacebook على القائمة، حيث حل الأول على رأس القائمة، فيما حازالآخر على الموقع الثاني وسط شكوك من إفلات المراقبة على مستعملي الشبكات وهوياتهم. كما أظهرت تلك المعطيات الإحصائية بروز مواقع اجتماعية جديدة لم تكن معروفة من قبل ضمن قائمة العشر مواقع الأكثر استعمالا على مستوى العالم. وتعتزم الحكومة البريطانية منح الأجهزة الأمنية لديها صلاحيات جديدة لملاحقة العناصر الإجرامية والإرهابية في المواقع الإلكترونية، حيث تتيح للاستخبارات صلاحية الحصول على البيانات الشخصية للمشتبهين في مواقع اجتماعية كفايس بوك وBebo، وتلك المواقع المختصة بالألعاب الإلكترونية. وكشفت الخطة الأمنية الجديدة خلال كلمة لوزيرة الداخلية، جاكي سميث، حول الإرهاب هذا الأسبوع عزت فيها الخطوة إلى مخاوف من استخدام الإرهابيين والمجرمين للمواقع الإلكترونية كوسيلة للتخاطب. وبموجب القوانين السائدة، تتحصل الأجهزة الأمنية على البيانات الشخصية كأرقام الهواتف، والمراسلات عبر البريد الإلكتروني، من شركات الاتصالات التقليدية (CSPs). وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن التوسع الهائل في وسائل الاتصالات، مثل المواقع الاجتماعية الإلكترونية، والأخرى المتخصصة في الألعاب، أو المزايدة كebay وتقنية الإنترنت اللاسلكي، تعد مشكلة خطيرة لأجهزة الأمن البريطانية، من شرطة وMI5 الاستخبارات الداخلية، بالإضافة إلى الأجهزة الحكومية الأخرى. وأكد مصدر أمني مسؤول أن المجرمين قد يستخدمون خدمات الدردشة المتاحة في تلك المواقع، وأضاف آخر: «الإرهابيون يستغلون تلك المواقع الإلكترونية الاجتماعية.. هناك من لديهم عدة ملفات في مواقع مختلفة، وتحت أسماء مستعارة، فكيف سيتسنّى لنا تحديد هوياتهم.. علينا التحرك، ونحن بحاجة لجمع البيانات غير المتوفرة في CSPs». وذكر موقع شبكة سي إن إن على الإنترنت أنه من المتوقع أن تقابل المواقع الإلكترونية المعنية طلب الحكومة بعدائية لعدة أسباب على رأسها التكلفة العالية للمشروع. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أعلنت أن أجهزة الاستخبارات البريطانية لجأت إلى موقع فيس بوك الإلكتروني للتعارف من أجل البحث عن موظفين، حيث بدأ جهاز الاستخبارات الخارجية M.I.6 منذ بضعة أسابيع نشر إعلانات على الموقع، في إطار حملة توظيف. وأوضحت متحدثة باسم وزارة الخارجية، أن الحملة المفتوحة التي يقوم بها جهاز الاستخبارات مستمرة، من أجل إيجاد مواهب تمثل المجتمع البريطاني، مشيرة إلى أن هناك تقنيات عدة، من أجل تقديم القدرات المهنية في المنظمة، ويعتبر فيس بوك نموذجاً منها. وبدأ جهاز M.I.6 في أبريل 2006 توظيف عناصره بشكل علني، عبر حملات دعائية في الإذاعة والصحف، كما تنشر الاستخبارات إعلانات حول هذا الموضوع على موقعها الإلكتروني، حيث يمكن تعبئة استمارة لتقديم الترشيح. وكانت إحدى الدوائر الاستخبارية البريطانية قد اعتمدت مؤخراً على استقطاب بعض النوابغ في عالم شبكات الانترنت إلى صفوفها عبر بث إعلانات للتطوع من خلال بعض أكثر ألعاب الكمبيوتر شعبية، أثناء استخدامها عبر الشبكة العنكبوتية. وقالت وكالة GCHQ الاستخباراتية، التي تعتبر ذراع المراقبة والاستطلاع التابع لجهاز المخابرات البريطاني، أنها ستعتمد هذا الأسلوب لبلوغ جيل شاب من عباقرة الانترنت، قادرين على تجديد شبابها. وأضافت الوكالة، التي تدعى رسمياً المقر العام للاتصالات الحكومية، أنها تأمل بأن تؤدي حملتها إلى: جذب مخيلة الأشخاص الذين لديهم ولع خاص بالتقنيات الإلكترونية. من جانبها، حاولت الولاياتالمتحدة هي الأخرى الاستفادة من موقع فيس بوك ولكن بطريقتها الخاصة حينما أطلقت موقعاً جديداً خاصاً بعالم العمليات السرية والتجسس وهو عبارة عن شبكة اجتماعية للمحللين العاملين في 16 هيئة استخباراتية أمريكية. ويطلق على الموقع الجديد اسم إيه سبيس A-Space، وهو على غرار الشبكات الاجتماعية الأخرى مثل فيس بوك وماي سبيس إلا أنه يختلف في أن مشتركيه من نوع خاص. ويهدف هذا الموقع الاجتماعي لعالم الجاسوسية إلى حماية الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال تقييم المعلومات المتاحة لوكالات التجسس الوطنية ككل، لأن عدم توافر المعلومات والبيانات المهمة يمكن أن تكون له انعكاساته المدمرة، مثلما حدث من إهمال لإحدى المعلومات المهمة حيث قام أحد عملاء الFBI بإرسال بريد إلكتروني قبيل هجمات 11 سبتمبر 2001، يحذر من وجود أشخاص يتدربون على الطيران، ولكنهم لا يتعلمون الهبوط بها، إلا أنها لم تؤخذ جدياً لعدم وجود ترابط ما بين وكالات الاستخبارات وهو ما سيتيحه الموقع الجديد. ويتيح الموقع تشكيل صداقات، كما هو الحال في المواقع الاجتماعية الأخرى مثل فيس بوك وغيره، ولكن لا يمكن لأي شخص خارج دوائر الاستخبارات أن يصبح عضواً فيه، لأنه عالم سري.