توصل الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة أول أمس الأربعاء، بدعوة من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لحضور مراسيم قرعة كأس أمم أفريقيا 2013 ، المقررة مطلع السنة المقبلة بجنوب إفريقيا. ووجهت الدعوة لبودربالة إلى جانب ثلاثة لاعبين أفارقة، لحضور مراسيم القرعة المقررة الأربعاء المقبل، بمدينة جوهانسبورغ، إذ من المنتظر أن يكون بودربالة أحد الفاعلين الرئيسيين في حفل القرعة. ويعتزم الكاف من خلال توجيه الدعوة لبودربالة، إلى تكريمه نظرا لمساره الكروي المتميز، كلاعب متألق مع المنتخب الوطني، أو مسيرته الكروية كمحترف بالدوري السويسري والفرنسي والبرتغالي. وفي تعليقه على دعوته من طرف «الكاف» لحضور مراسيم قرعة الكأس الإفريقية التاسعة والعشرين، أكد بودربالة في اتصال أجرته معه «المساء»، أنه جد سعيد بهذه الدعوة، التي هي تشريف لكرة القدم الوطنية، التي أنجبت نجوما ظلت أسماؤها راسخة لدى المتتبع الإفريقي بصفة خاصة، والعالمي بصفة عامة. وعبر بودربالة عن تقديره لهذه الالتفاتة من طرف «الكاف» مبديا متمنياته في أن يكون حضوره فأل خير على كرة القدم المغربية، وأن يحقق المنتخب الوطني بقيادة رشيد الطوسي، ما طال انتظاره منذ سنة 1976. وكشف بودربالة أن دعوته من طرف «الكاف»، هو تشريف لجيل 1986، الذي رفع راية إفريقيا عاليا من خلال المنتخب الوطني لكرة القدم الذي كان أول منتخب إفريقي يمر إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم، وحقق ذلك في كأس العالم 1986 بالمكسيك، بعد تحقيقه لتعادلين بدون أهداف ضد كل من منتخبي إنكلترا وبولونيا، وفوزا كبيرا على منتخب البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وأوضح قائلا:»مباشرة بعد تسلمي للدعوة، تذكرت زملائي في المنتخب الوطني لعام 1986، هذا الجيل الذهبي هو من يعود له الفضل إلى ما وصلت إليه الكرة الإفريقية حاليا، منتخب 86 هو من ساهم في حصول القارة الإفريقية على عدد 5 منتخبات من القارة السمراء تشارك في مونديال الكرة.» وارتبط اسم عزيز بودربالة بالنهائيات الإفريقية، إذ يعد من بين اللاعبين الأفارقة القلائل الذين توجوا بلقب أفضل لاعب في الكأس الإفريقية لدورتين متتاليتين، وهما نهائيات 1986 بمصر ونهائيات 1988 بالمغرب، كما شارك في النهائيات الإفريقية أربع مرات.