علمت «المساء» من مصادر مطلعة أنه عثر على جثة رجل مسن ملقاة وسط السكة الحديدية، صباح السبت الماضي، قرب ممر غير محروس، على بعد حوالي 17 كلم من مدينة ابن جرير، مما أدى إلى توقف قطار المسافرين الذي كان قد غادر اليوسفية لمدة 30 دقيقة. وأكد شهود عيان أن الجثة تحمل إصابة في الرأس، ورجحت مصادر أن يكون سائق القطار رأى الجثة وسط السكة ما اضطره للتوقف، لكن قطار المسافرين لم يتوقف إلا بعد حوالي كيلومترين على موقع الجثة، ما يفسر أقوال شهود آخرين أفادوا بأن ركابا من آخر قاطرة رأوا الجثة وقاموا بتشغيل جرس الإنذار ليتوقف القطار. هذا وبعد علمها بالحادث, انتقلت عناصر الدرك الملكي بابن جرير إلى مكان الحادثة, التي ماتزال غامضة لحد الآن، فوضعية الجثة على السكة وعدم حملها لأضرار بليغة كما أفادت المصادر ذاتها, يجعل أمر وقوف قطار وراء الحادث مستبعدا، خاصة أن حوادث القطارات تكون الإصابات فيها بليغة، لكن ذلك لا ينفي ألا يكون قطار ما وراء الحادث، فيما تقول رواية بأن الأمر يتعلق بجريمة قتل، حيث تم نقل الجثة إلى وسط السكة ليظهر وكأن الأمر يتعلق بحادث، فيما رجحت رواية أخرى فرضية الانتحار. من جهة أخرى، عبر العديد من الركاب عن استيائهم لما يعرفه الخط الرابط بين ابن جرير وآسفي مرورا عبر اليوسفية من تهميش ولا مبالاة، لكثرة الممرات غير المحروسة على طول السكة، وأيضا تدني الخدمات واستعمال قاطرات مهترئة.