بعد اعتصام الأساتذة العاملين بمركزية مجموعة مدارس عكلة السدرة بجماعتي تندرارة/معتركة بنيابة بوعرفة/فجيج، صباح الجمعة 21 شتنبر الماضي، احتجاجا على سلوك مدير المركزية، نفذ بعض الآباء مصحوبين بأبنائهم الذين يدرسون بالمركزية، اعتصاما، صباح الثلاثاء 09 أكتوبر الجاري، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بوجدة، احتجاجا على بعض أساتذة المركزية الذين احتجوا على المدير، وهددوا بخوض اعتصامات منتظمة كل يوم ثلاثاء إن استمر الوضع على ما هو عليه. وطالب الآباء المحتجون بتنقيل أساتذة المركزية، متهمين إياهم بالكسل والتهاون، معبرين عن استيائهم من نائب نيابة التربية الوطنية بوعرفة/فجيج ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، دون أن يخفوا دعمهم لمدير المركزية الذي تمّ إيقافه مؤقتا إلى حين بت المجلس التأديبي في ملفه بناء على تقارير اللجان التي عاينت أوضاع المؤسسة الابتدائية والمشاكل التي تتخبط فيها منذ أكثر من سنة. وعبر عبد الكريم بابا، رئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ ببوعرفة عن تضامنه مع آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس عكلة السدرة، مشيرا إلى أن لا دخل لهم في صراع بين المدير والأساتذة، متهما إحدى النقابات في القضية ودعم الأساتذة على حساب المدير الذي يشهد له بالاستقامة والجدّية، إضافة إلى تدهور مستوى التلاميذ. وسبق للأساتذة المحتجين أن خاضوا اعتصاما بمقر مركزية مجموعة مدارس عكلة السدرة، احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع التعليمية والتربوية والإدارية بذات المركزية، بسبب ما أسموه «سياسة التسلط والتهميش» من طرف المدير وممارساته اللاأخلاقية والتحرش الجنسي بأستاذة تعمل بالمركزية خلال الموسم الدراسي الماضي، وتحريضه للآباء على عدم إرسال أبنائهم للمدرسة، بتعبير الغاضبين، وتبادل الاتهامات بين الأساتذة ومدير المركزية واستغلال مزايدات نقابية وانتخاباوية، مما خلق وضعا من الاحتقان أدى إلى شلّ السير العادي للمؤسسة وتدخل بعض الآباء وأولياء التلاميذ في تسيير الشؤون التربوية للمؤسسة، في غياب تدخل صارم وحاسم من القائمين على الشأن التربوي. من جهته، أوضح مسؤول نيابة التربية الوطنية بفجيج أن المتحدث باسم الفيدرالية، الذي يقود هؤلاء الآباء، يدعي رئاستها لكن في الحقيقة هناك رئيس فعلي وقانوني ووحيد يمثل الفيدرالية الإقليمية لدى الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب كما جاء في مراسلات رسمية. وأكد أن أغلبية التلاميذ يواصلون دراستهم بالمركزية بشكل عادي ويرفض آباؤهم الخوض في هذه المشاكل المفتعلة، والتي تجاوزت حدود المنطق والقانون بحيث اشترطوا رحيل الأساتذة، في سابقة خطيرة تنتهك حق وكرامة الأستاذ وسلطة إدارته التي هي ملزمة بالإشراف على مؤسساتها والعاملين بها. وأكد المتحدث أن أغلبية الآباء راسلوا النيابة والأكاديمية والوزارة يتبرؤون من هؤلاء الآباء المحتجين ويؤكدون أنهم لا علاقة لهم بهم، ويشهدون للأساتذة بالجدية وحسن الأخلاق منذ 13 سنة اشتغلوا فيها بالمؤسسة.