يشتكي سكان حيّ «المغرب العربي» في تمارة من تردّي البنية التحتية للحي وعدمَ تبليط دروبه وأزقتته رغم أنّهم تلقّوا وعوداً لم يَفِ بها الرؤساء المتعاقبون على رئاسة المجلس البلديّ لتمارة. ويقول السكان، في رسالة بعثوها إلى «المساء»، إنّ «أسرا كثيرة في حيّ المغرب العربي اكتوتْ وما تزال بنار الإهمال واللامبالاة من طرف المسؤولين المحليين الذين تعاقبوا على تسيير هذا الحي». ويتساءلون: «هل يعقل أن يتعايش أطفالنا، مُكرَهين، مع جميع أنواع الوحل شتاء؟ وهل من المعقول في شيء أن نضطر إلى استعمال ما يشبه «الزوارق» حتى ندخل منازلنا ونخرج منها حين تتساقط الأمطار و«يغرق» الحيّ؟ لماذا يتقاعس المسؤول في القيام بواجبه ونضطر، نحن وأطفالنا، إلى التعايش مع الغبار صيفاً، حيث تتضرّر بيوتُنا كثيرا جرّاء الغبارِ المتطاير في الحيّ، بسبب عدمِ تبليط أرضيّة الدّروب والأزقّة حتّى الآن؟».. والطامة الكبرى، تُضيفُ الرّسالة، «هي أننا قمنا باتصالات مع مسؤولين عن تسيير الشأن المحلي، وثقْنا في وعودهم، التي اكتشفنا مع مرور الوقت كم هيّ زائفة»، متسائلة: «لماذا ليستْ هناك محاسبةٌ لمن لا يقوم بعمله على أحسن وجه؟.. لماذا يخطئ المسؤول ويكون المواطن البسيط هو الضحية وبدون أي محاسبة للمفسدين؟ أمَا حان الوقت بعد للضرب على يد المفسدين بقبضة من حديد ألم يحن الوقت لخدمة البلاد بدون تعليمات ولا توجيهات»؟ وتمنّى أصحاب الرسالة أن تجد أسئلتهم هذه آذانا صاغية وأن تتحسن أحوال الحي وساكنته».