يخوض الوداد الرياضي يومه السبت في السابعة والنصف مساء مباراة حاسمة عن دور مجموعات مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، أمام ضيفه ليوبار الكونغولي. وسيلعب الفريق البيضاوي ورقته الأخيرة في مباراة اليوم، إذ يتوجب عليه الفوز من أجل رفع حصيلته من النقاط إلى خمسة، وبالتالي تقليص الفارق بينه وبين صاحب الرتبة الثانية، ليوبار الكونغولي، إلى نقطة واحدة. ولم يعد أمر التأهل إلى نصف نهائي كأس «الكاف» بين يدي الوداد، إذ سيكون عليه تحقيق نتيجة الفوز، وانتظار نتيجة مباراة الأحد بين دجوليبا والملعب الماليين، ثم تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة عن دور المجموعات بالعاصمة المالية باماكو، على حساب الملعب المالي، شريطة عدم انهزام دجوليبا أمام ليوبار بالكونغو برازافيل. وخاض الفريق «الأحمر» تداريب مكثفة طيلة أيام الأسبوع، تحت إشراف مدربه، مصطفى شهيد (الشريف) ومساعده رشيد الداودي. وركز الطاقم التقني للوداد على الجانب البدني للاعبين، إذ تمت إقامة حصص تدريبية صباحية في غابة بوسكورة، وأخرى مسائية بمركب محمد بنجلون. وافتقد الفريق خلال فترة إعداده للمباراة لاعبيه نادر المياغري وعمر نجدي وسعد فتاح وأسامة الغريب، الذين تواجدوا في التجمع الإعدادي للمنتخب الوطني. وتحوم شكوك حول مشاركة المدافع الأوسط هشام العمراني في مباراة ليوبار، حيث شعر اللاعب بآلام حادة على مستوى الفخذ، جعلته يغادر الحصة التدريبية ليوم الخميس. وفي حالة تأكد غيابه، سيشرك المدرب مصطفى الشريف، لاعبه عبد الرحيم بنكجان، الذي عاد إلى الفريق بعد رحيل الإسباني بينيتو فلورو، الذي أبعده في وقت سابق عن المجموعة رفقة أيوب سكوما. وعين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم طاقم تحكيم سنغالي يتكون من عصمان فال كحكم رئيسي وممادو تيني والشيخ توري لقيادة مباراة اليوم، علما أن نفس حكم الساحة سبق له أن أدار مباراة دجوليبا المالي والوداد في الجولة الثالثة من دور المجموعات، وهي المباراة التي خسرها زملاء المياغري في الوقت الضائع بهدفين لواحد. ويذكر أن المدرب المقال، الإسباني فلورو، لم يجمع سوى نقطتين في أربع مباريات خاضها رفقة الوداد في دور المجموعات، إذ عاد بتعادل من الكونغو أمام ليوبار بهدف لهدف، وحقق نفس النتيجة بالدارالبيضاء أمام الملعب المالي، قبل أن يخسر ذهابا وإيابا أمام دجوليبا المالي بهدفين لواحد. من جهة أخرى، رفض رئيس وفد نادي ليوبارد الكونغولي الإقامة بأحد الفنادق المتاخمة لميناء الدارالبيضاء، والذي اعتادت الفرق الإفريقية التي تزور المغرب الإقامة فيه، وذلك بعد أن اشتكى اللاعبون من اختناقه ودعوا المسؤولين إلى تغييره ضمانا لتركيز أفضل خلال المباراة التي ستجمعهم مساء السبت بالوداد البيضاوي، في إطار النسخة الخامسة لدوري المجموعات من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية. واضطرت البعثة الكونغولية التي كانت مؤازرة بأفراد من الجالية إلى مناقشة الموضوع مع مسؤول ودادي قبل أن يقرروا الانتقال إلى أحد أكبر فنادق العاصمة الاقتصادية، مع تحملهم فارق مصاريف الإقامة، علما أن الوداد وليوبارد اتفقا على أن يتحمل كل نادي فاتورة الإقامة ل30 شخصا خلال الاستضافة، وهو ما حصل في مباراة دوليسي. وذهبت بعض المصادر الودادية إلى ربط هذا الطارئ بالأزمة المالية التي يمر بها الفريق «الأحمر».