الرباط - المهدي السجاري أكد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، أن «الحكومة لن تسمح بأي زيادة في أسعار الخبز». وأوضح أخنوش، في عرض أمام لجنة القطاعات الإنتاجية في مجلس النواب أول أمس، أنه «ليس هناك أي مشكل بخصوص وفرة الحبوب، بل هناك فقط ارتفاع في الأسعار، الذي ستتدخل فيه الدولة من أجل ضمان نوع من التوازن، وهذه من الأمور العادية». وبخصوص تمويل السوق الداخلي بالحبوب، سجل وزير الفلاحة أنه، إلى حدود 15 شتنبر الماضي، كان المخزون يصل إلى 15.3 مليون قنطار، وفي 2011، التي كانت سنة فلاحية جيدة، وصل إلى 17 مليون قنطار، وفي 2010، التي كانت متوسطة، لم يتجاوز 11 مليون قنطار، ومقارنة مع معدل الخمس سنوات الأخيرة فإن مخزون الحبوب في المغرب بالنسبة إلى الفترة الحالية يشكل نسبة %30، وهي أعلى من معدل الخمس سنوات الأخيرة». وقال أخنوش إن «مؤشر المخزون بالنسبة إلى معدل الاستهلاك قد وصل إلى %27، بينما تؤكد المعطيات المرجعية أن هذه النسبة إذا تجاوزت %24 فإننا في وضعية مريحة، وإذا كانت أقل من 1 % فإننا في عتبة التحذير، لكننا في السنوات الأخيرة حافظنا على نسب بين %27 و%29، وبالتالي فنحن في وضعية مريحة». وعاد عزيز أخنوش إلى الحديث عن الموسم الفلاحي، حيث أكد أنه «بالنسبة إلى متوسط 30 سنة فإن التساقطات المطرية سجلت هذه السنة تراجعا بنسبة 36%، وبالتالي نحن لسنا في سنة جفاف، ولكنْ في سنة صعبة، كما أن إنتاج الحبوب وصل إلى 51 مليون قنطار، وفي السنة الماضية كان قد وصل إلى 83 مليون قنطار، فيما وصلت الكميات التي تم تجميعها بالنسبة إلى القمح اللين إلى 16 مليون قنطار». وسجل المتحدث ذاتُه أنّ «من بين الصعوبات المسجلة في الموسم الفلاحي لهذه السنة تضرر حوالي 12 ألف هكتار من الزراعات السكرية في الغرب واللوكوس بسبب موجة الصقيع، والتي تدخلت فيها الدولة وشركة «كوزيمار»، كما تضررت 5000 هكتار من البطاطس في منطقة الغرب واللوكوس، حيث تدخلت الدولة بحوالي 53 مليون درهم لاقتناء 12 ألفَ طن من بذور البطاطس». وسجل قطاع اللحوم البيضاء زيادة نسبة %1.1، وإنتاج البيض ب12% واللحوم الحمراء ب%2، وبلغت واردات العجول 13 ألفَ عجل منذ سنة 2010، و25 ألف من الأبقار الحلوب، فيما ارتفع إنتاج الحليب بنسبة %4.