الرباط المهدي السجاري كشف تقرير أنجزته وزارة التجهيز والنقل حول حوادث السير على الطرق والتدابير المتَّخذة للحد منها أن الحافلة المتورطة في حادثة السير الخطيرة التي أودت بحياة 44 شخصا، في شهر شتنبر المنصرم في منطقة «تيشكا»، يبلغ عمرها 22 سنة وثلاثة أشهر. وعزا التقرير، الذي تم عرضه أول أمس الاثنين في مجلس النواب، أسباب الحادث إلى توقف عمل نظام التوجيه للحافلة وتوقف عمل جهاز الفرملة والزيادة في عدد الركاب بعشرة أشخاص. ومن بين التدابير الاستعجالية الواردة في التقرير تجنيد مصالح النقل 24 ساعة على 24 ساعة و7 أيام في الأسبوع لمواكبة مصالح المراقبة ووضع رهن إشارتهم وسائل نقل لإجلاء المسافرين في حالة عطب أو زيادة في عدد الركاب، ودعوة جميع المهنيين إلى إخضاع جميع الحافلات التي تجاوز عمرها 15 سنة لمراقبة تقنية مُعمَّقة بحضور لجنة إدارية تحت إشراف المدير الجهويّ أو الإقليمي للتجهيز والنقل، وإيقاف استغلال الحافلات التي لا تتوفر على شروط السلامة وتشديد المراقبة عليها، في انتظار تعديل المرسوم المتعلق بالمركبات المخصصة للنقل الطرقي. وتشير المؤشرات التي جاء بها التقرير إلى أن 54.46 % من عدد القتلى هم من الفئات عديمي الحماية، كما أن 80.25% من عدد القتلى داخل المجال الحضري هم من الفئات عديمة الحماية، وأن 35.7 % من عدد القتلى هم مستعملو العربات الخفيفة. ويصل عدد المركبات المتورطة في حوادث سير جسمانية إلى حوالي 109 آلاف مركَبة في سنة 2011، فيما يتم تسجيل 12 حادثة سير كل ساعة، وقتيل واحد و3 مصابين بجروح بليغة كل ساعتين، و10 مصابين بجروح خفيفة كل ساعة.. وأوضح التقرير أنه على مستوى المراقبة سيتم تجهيز مصالح المراقبة بالمعدات اللازمة، والمتمثلة في رفع عدد الرادارات المتنقلة من 700 إلى 1270، منها 180 على متن عربات متنقلة، وأجهزة قياس تركز الكحول في الهواء المنبعث من الفم من 130 إلى 790، وأجهزة كشف تشبع الهواء المنبعث من الفم بالكحول من 650 إلى 850. كما سيتم التعجيل بإزالة النقط السوداء وإعداد تهيئات السلامة خارج المدار الحضري، والمتمثلة في 40 نقطة سوداء، و10 كيلومترا من الجدران الوقائية في المناطق الجبلة، و40 كيلومترا من المسالك الموازية للطرق الخاصة بالدراجات. وأبرز التقرير أن وزارة التجهيز والنقل ستقوم، على المدى المتوسط، بمعالجة 10 نقط سوداء وبناء 30 ألف متر طوليّ من الجدران الوقائية وتهيئة 90 ألف متر طوليّ من المسالك الجانبية.. وسيتم، على مستوى تحسين وتطوير عملية إغاثة وإسعاف ضحايا حوادث السير، وضع 80 وحدة من مستعجلات المغرب في أفق 2016، ووضع نظام المساعدة الطبية المستعجلة والمصلحة الطبية المستعجلة المتنقلة في المراكز الاستشفائية الجهوية، واعتماد النقل الجوي للتدخل المستعجل.