استفحلت ظاهرة سرقة السيارات بإقليمي ابن سليمان والمحمدية، دون أن يتم الاهتداء إلى اللصوص منفذي هذه الجرائم. إذ إن العشرات من السيارات تم السطو عليها من أمام الأسواق والمحلات التجارية والمنازل والحمامات من طرف أشخاص مجهولين تعددت أهدافهم واختلفت باختلاف أنواع السيارات وجودتها. فقد علمت «المساء» أن مدينة ابن سليمان عرفت عدة عمليات سطو، أبرزها سرقة سيارة من نوع مريسيديس 240، نسي صاحبها المفتاح داخل السيارة عندما دخل إلى محل تجاري للتبضع، وتم العثور عليها في اليوم الموالي على بعد أزيد من أربعين كلم بمنطقة ثلاثاء الزيايدة. كما عمد لصوص «أذكياء» إلى ولوج حمام شعبي بالمدينة وترصدوا لأحد الأشخاص، إذ فتبعوه إلى دخل (جلسة) الحمام، حيث استحموا، قبل أن يخرجوا قبله بدقائق، ويأخذوا حقيبة ملابسه التي بها مفتاح السيارة ووثائقها، ثم فروا بالسيارة في اتجاه المجهول، وإلى حد الآن لايزال مصير السيارة نوع مرسيديس مجهولا. كما تم العثور بقيادة الفضالات على سيارة مفحمة، عمد مجهولون إلى إحراقها كليا، وهي سيارة من نوع رونو 19 وجدت بدون صفائح. كما أن سيارة أخرى من نوع مرسيديس 240 تمت سرقتها بمنطقة مليلة، وتم العثور عليها بعد أيام بمنطقة زاوية سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة. أما بإقليم المحمدية الذي سبق أن عرف سنة 2009 تفكيك أكبر شبكة لتفكيك السيارات بالمغرب، كان يقودها مستشار جماعي، فقد عرف في الآونة الأخيرة سرقة عدة سيارات، آخرها سيارة من داخل مرأب سوق ممتاز. وكشفت مصادر «المساء» أن بعض اللصوص يستهدفون السيارات ذات المحركات القوية والهياكل الصلبة. ويقومون بتزوير صفائح تلك السيارات واستعمالها في عمليات سطو أو تصفية حسابات أو الاتجار في الممنوعات. بينما يستهدف آخرون أنواع خاصة من السيارات المستعملة كثيرا (الميرسيديس، الرونو، البوجو...)، والتي يعمدون إلى تفكيها إلى أجزاء وبيع قطع غيارها داخل أسواق المتلاشيات (لافراي). وأضافت المصادر نفسها أن صعوبة الكشف عن اللصوص تكمن في أن الفئة الأولى لا تحتفظ كثيرا بالسيارات المسروقة، فيما تخفي الفئة الثانية كل أثر لتلك السيارات، موضحة أنه يجب مراقبة محلات بيع أجزاء السيارات القديمة وورشات الميكانيك باستمرار.