كشف مصدر مطلع أن الشرقي الضريس استغل زيارته أمس لمنطقة «المكانسة» للقيام بجولة في دروب وأزقة هذا التجمع السكني العشوائي. وأكد المصدر نفسه أن الشرقي الضريس أشرف على تدشين مركز متعدد للاختصاصات، يضم مجموعة من الخدمات الإدارية المتعلقة بالأمن والوقاية المدنية والمستعجلات، إلى جانب الاطلاع عن ملاعب القرب في منطقة «المكانسة». وأضاف مصدر «المساء» أن هذه العملية تهدف إلى تقريب الإدارة من هذه المنطقة، التي تفتقر إلى كل مقوّمات العيش الكريم. وتعتبر منطقة «المكانسة» واحدة من المناطق العشوائية التي «نبتت» في الدارالبيضاء في العقد الأخير من القرن الماضي، حيث «تفرّخت» مجموعة من المنازل بطريقة عشوائية، ما ساهم في تشويه المجال الحضري في هذه المنطقة، التي كانت واحدة من المناطق القليلة التي تعد متنفسا للعاصمة الاقتصادية. ومنذ شهور، تفرض السلطات الأمنية في الدارالبيضاء حالة حصار قصوى على إدخال جميع مواد البناء إلى «المكانسة»، في محاولة للحد من سلسلة البناء العشوائي في هذه المنطقة، التي حطمت الرقم القياسي، إلى جانب «الهراويين» في عدد الدور العشوائية التي بُنيت في الدارالبيضاء في العشرين سنة الماضية.