أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس، زوال أول أمس السبت، بالاحتفاظ بضابط أمن ممتاز في القصور الملكية بالمدينة المذكورة وضواحيها رهن الاعتقال الاحتياطي، بعدما قدمته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى المحكمة في حالة اعتقال بتهم ثقيلة تتعلق باستغلال النفوذ وسرقة الخشب من أحد مستودعات القصر الملكي بفاس. وتقول المصادر إن هذا الضابط الممتاز كان اسمه «يخيف» عددا من الضباط الصغار، وكان يقدم نفسه على أن له نفوذا كبيرا. وأضافت المصادر أنه أقدم على تشغيل عدد من أفراد عائلته دون أي سند قانوني، في استغلال لهذا النفوذ ولصفته كضابط أمن يشتغل في مصلحة أمن القصور الملكية؛ كما وجهت إليه المحكمة تهمة سرقة الخشب من أحد مستودعات القصر الملكي بفاس، وحدد نائب وكيل الملك لدى ابتدائية فاس، حاتم حراث، اليوم الإثنين - 24 شتنبر- كموعد لبدء جلسات محاكمة هذا الضابط، ومعه ستة متهمين في نفس الملف، أربعة منهم قررت المحكمة متابعتهم في حالة سراح، فيما ارتأت أن تتابع أحد المقربين منه -ويتعلق الأمر بابن عمه- في حالة اعتقال، وتمت إحالته بدوره على السجن المحلي بفاس. وأوردت المصادر أن عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية قادت جزءا مهما من التحقيقات حول هذا الضابط الممتاز في محيطه، قبل أن يتقرر، بتعليمات من النيابة العامة، اعتقاله ونقله إلى مقر الفرقة بالدار البيضاء، حيث تم التحقيق معه في التهم الموجهة إليه. وحسب مصادرنا، فإن اعترافاته أمام المحققين دفعت النيابة العامة إلى إحالته رفقة أحد أقربائه على السجن في حالة اعتقال.