اكتشف باحثون مغاربة من المعهد الوطني لعلوم الآثار والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة مكناس -تافيلالت، في نواحي «تاوجطات» هيكلين عظميين بشريين يُقدَّر عمرهما بين 6000 و14 ألف عام. وذكر بلاغ لوزارة الثقافة أن الاكتشاف تم في مغارة «كهف الحلوف»، الواقعة في جماعة «الكسير»، التي تبعد بست كيلومترات عن مدينة عين تاوجطات (إقليمالحاجب). ويعود أحد الهيكلين، الذي يتراوح عمره بين 6000 و8000 عام، إلى ذكر راشد تمّ دفنُه في حفرة ضيّقة في وضعية جلوس، بينما يعود الهيكل الثاني إلى ذكر راشد دُفِن على جنبه الأيمن، ويقدر تاريخه بما بين 8000 و14 ألف عام. وأشار البلاغ إلى أن التقدير الزمني لعمر الهيكلين يبقى تقريبيا، في انتظار تحليلات مخبرية أعمق، موضحا أنه تم الاعتماد في هذه التقديرات على تحليل الطبقات الأرضية والموجودات الأركيولوجية. وتظهر أهمية هذا الاكتشاف في أنه يُفنّد فكرة وجود فراغ حضاري بين العصر الحجري الحديث (النيوليتي) والعصر الحجري الأعلى المتأخر، أي بين ثقافات الجماعات البشرية المعتمدة على القنص وأولى الجماعات الزراعية الرعوية التي أعقبتها. ويذكر أنه هذا الاكتشاف يدخل في إطار برنامج البحث الوطني المتعلق بالثقافات المادية والتقنيات في الأطلس المتوسط الأوسط، الذي اعتمده المعهد الوطني لعلوم الآثار منذ العام 2005.