نظم المئات من المنتمين والمتعاطفين مع تنسيقية تطوان للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلامين مظاهرة حاشدة مساء يوم الجمعة الأخير للتعبير عن رفض الإساءة في حق رسول الله (ص) وللتنديد بمحاولات ازدراء الدين الإسلامي. وقد تقدم وقفة «جمعة نصرة الرسول»، التي تم تنظيمها في ساحة «العدالة»، الشيخ عمر الحدوشي، الذي ند بالفيلم المسيء إلى النبي محمد (ص) مؤكدا ضرورة عدم المساس بالرسول وسيرة رموز الإسلام. ونالت كل من الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني حظا وافرا من شعارات المشاركين ولافتاتهم، حيث صعّد هؤلاء من هتافاتهم ضدهما، من قبيل يا عصابة الكافرينْ، نحن ما زلنا مسلمينْ».. ورفع المتظاهرون شعارا قويا ضد الولاياتالمتحدة، حيث صدحت حناجرهم بالقول: «أوباما أوباما، كلّنا أسامة».. في إشارة منهم إلى الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، فيما كان بعض الشبان يحملون شعارات باللغة الإسبانية تتصدرها كلمة «مجاهدون»، مُردِّدين هتافات «إلا رسول الله فداك أبى وأمى يا رسول الله»، رافعين لافتات وأعلام التوحيد. وتحدّث مشارك في وقفة نصرة النبي عن «ضرورة أن تأخذ الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا على أيدي هؤلاء المتطاولين على مقام الرسول الكريم والإساءة إلى الدين الإسلامي واستفزاز مشاعر المسلمين»، متابعا أن «سكوت الحكومات الغربية والأوربية على مثل هذه الإساءات المتكررة ضد الإسلام والمسلمين يكشف عن حالة من الازدواجية في المعايير في سلوك الغرب، عندما يُبرّرون هذه الإساءات ضد الإسلام والمسلمين بحرية التعبير، بينما يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا تعلق الأمر بالتشكيك في معتقداتهم». تزامنا مع ذلك، شددت المصالح الأمنية في تطوان الحراسة على «المركز اللغوي الأمريكي» في تطوان، الكائن بشارع «معركة الزلاقة»، المقابل لمقر ولاية أمن المدينة، كتدبير أمني وقائي من وصول شرارة الاحتجاجات على الفيلم الأمريكي المسيء إلى النبي محمد (ص) إلى غاية المركز الأمريكي والذي يتواجد في تطوان منذ أكثر من ثلاثة عقود.