النهج التقني 4/4/2 خاض المنتخب الوطني مباراة أمام زامبيا بنهج 4/4/2 بتشكيلة ضمت كريم زازا حارسا والصادقي والقادوري كمدافعي رواق ورابح والرباطي في الدفاع الأوسط. أما خط الوسط فتشكل من السفري وخرجة كسقاءين والسكتيوي ودرار كجناحين مزورين ومهاجمين هما حجي والشماخ. التنشيط الدفاعي: 4/4/2-4/5/1 بمجرد ضياع الكرة، كان على الجناحين إضافة إلى المهاجم الثاني أن يرتدوا للمساندة الدفاعية. التشيط الهجومي:4/4/2 بمجرد استخلاص الكرة، كان على الجناحين أن ينطلقا نحو الخطوط العرضية من أجل توسيع اللعب وخلق مساحات في الهجوم، فيما كان على لاعبي وسط الميدان إضافة إلى مدافع الرواق أن يقدموا المساندة للمهاجمين. المباراة مع بداية اللقاء، ضغط المنتخب المغربي بكل قوة واستطاع الدخول في المقابلة. درار الذي كان نشيطا، يحصل على كرة في الجهة اليسرى، يغير الاتجاه كليا للجهة اليمنى حيث يوجد السكتيوي الذي ينفرد بالمدافع الأيسر، ويراوغ بتمويه جميل، ويمرر كرة للعمود الثاني. فوجد حجي الذي مررها لخرجة الذي يسجل أول هدف. بعد ذلك، يفتح درار طريقا سيارا في دفاع زامبيا يرواغ ويتوغل، يمرر أكثر من عرضية وتضيع أهداف محققة كالكرة التي سددها حجي خارج الإطار. وأكيد أن عدم انتشار المهاجمين بالشكل الجيد أمام المرمى، وعدم استخلاص لاعبي الوسط للكرات الثانية حال دون تعميق النتيجة. كانت ربع ساعة كافية لينتفض الزامبيون ويدخلوا تدريجيا في المقابلة، بعد ذلك تسيدوا أغلب أطوار الشوط الأول واستطاعوا أن يخترقوا الوسط بسهولة كبيرة ليصلوا للدفاع المغربي ويربحوا أكثر من نزال ثنائي لكن بدون جدوى، إذ أضاعوا مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل كالكرة العرضية التي رموا بها فوق رؤوس المدافعين وأعادها المهاجم وراء ظهر الصادقي للعب ليترصدها المهاجم الأوسط إلاأن زازا وبعد ذلك المدافع حالا دون زامبيا والتهديف. ولعل رجوع السكتيوي ودرار بعيدين فوق الخطوط بدون إجادة الأدوار الدفاعية وعدم تمكن السفري وخرجة من تغطية كل المساحات وإيقاف السيل الهجومي للزامبيين إضافة إلى اختلالات في الدفاع الأوسط وعدم إجادة ازدواجية الأدوار من حراسة لصيقة وتغطية بين رابح والرباطي، إضافة إلى عدم تأقلم الصادقي مع دور المدافع الأيمن قد خلق مجموعة من المشاكل الدفاعية للمنتخب المغربي. وبعد أخذ ورد، يتمكن درار من التوغل داخل المربع ليعرقل، فيعلن الحكم الليبي عن ضربة جزاء نفذها السكتيوي معلنا عن الهدف الثاني. في الشوط الثاني قام المدرب الوطني روجي لومير بمجموعة من التغييرات، إذ أدخل زمامة وباها وأوبو شروان مكان السكتيوي، الشماخ وحجي وقد استطاع الاحتياطيون الثلاثة تقديم مستويات جيدة من الناحية الهجومية، فقد مرر أبو شروان أكثر من تمريرة عرضية، وباها خلق عدة مشاكل للدفاع الزامبي بتحركاته ونداءاته المتكررة على الكرة، زمامة هو الآخر أزعج المدافعين الزامبيين وأرسل تمريرة حاسمة لباها سجل منها الهدف الثالث. بعد ذلك أقدم المدرب الوطني على تغييرات أخرى، فزج بالسراج مكان الصادقي، وبنعطية مكان رابح والعكشاوي بدل القادوري والراقي مكان خرجة وأمام كثرة التغييرات وقلة الوقت لتجريب كل الاحتياطيين يصعب تقويمهم كما يتعذر خلق الانسجام. مباراة زامبيا ،أية استفادة؟ إن المباراة أعطت بوضوح بعض الإيجابيات ويمكن اعتبار الانتصار 3-0 كنتيجة إيجابية كما أعطت الفرصة لتجريب مجموعة من اللاعبين الجدد في انتظار عودة الحمداوي / وعودة آخرين لعرين الأسود. وقد اتضح أن بعض الاحتياطيين لا يقلون شأنا عن الرسميين كباها، وأبو شروان وآخرون. إلا أن المباراة في الوقت نفسه كشفت مجموعة من المشاكل والاختلالات خاصة في وسط الدفاع من أجل التغطية والعمق الدفاعي مع ربح النزالات والسبق للمساحات أمام المرمى إضافة للعمل الكبير الذي ينتظر لاعبي وسط الميدان الدفاعي والمهاجمين لاستخلاص الكرات والضغط عاليا. هجوميا، تبين أنه باستثناء اللعب على الأطراف وبعض المحاولات الفردية لازلنا في حاجة إلى خلق مجموعة من الآليات والانسجام بين المهاجمين مع تقدم لاعبي الوسط قصد استخلاص الكرات بغية إعادتها بسرعة نحو المهاجمين والاستفادة أيضا من الضربات الثابثة وتنفيذ الزوايا. إطار وطني [email protected]