طالب الدوليان المغربيان السابقان، مصطفى حجي ووليد الركراكي، المدرب البلجيكي إيريك غيريتس بالرحيل عن المنتخب الوطني، عقب الخسارة بمابوتو أمام منتخب الموزمبيق، بهدفين لصفر يوم الأحد الماضي بمابوتو، في ذهاب تصفيات كأس إفريقيا 2013. وقال حجي، في تصريح لراديو مونتي كارلو الفرنسي، «منذ فترة وأنا أقول إن غيريتس يسبب لي القلق، نهجه التكتيكي غريب جدا، كما أنه مدرب مختلف تماما عن غيره، ومع كل الاحترام الذي أكنه له فقد حان وقت رحيله». وتحدث حجي عما اعتبره «ارتباكا» لدى غيريتس منذ إشرافه على تدريب المنتخب المغربي»، وأضاف:» لا أفهم كيف يمكن لمدرب أن يقحم ثلاثة لاعبين في مكان واحد على مستوى الخط الهجومي، فبوصوفة و تاعرابت وبلهندة لاعبون من نفس الطينة، وأنا لا أفهم كيف لم يترك أي أحد منهم على دكة الاحتياط». وزاد:» في هذه الحالة كان من اللازم أن نلعب بتكتل دفاعي هجومي لأنه بين الدفاع والهجوم يوجد 60 مترا، في المباريات الكبيرة والإقصائية عليك القيام بتضحيات، وعندما نلعب من أجل بلدنا المغرب، فالمباريات لا يمكن أن نفوز بها بالأسماء فقط، بل يجب على اللاعب وحتى المدرب أن يعلم أنه بمثابة جندي وعليه أن ينسى ملاعب فرنسا وإنكلترا الجميلة لأن إفريقيا شيء مختلف للغاية». وختم حجي كلامه، بانتقاد غيريتس من خلال استدعائه للاعبين خارج التنافسية. أما الركراكي، فأكد في تصريح خص به يومية «ليكيب» الفرنسية، أنه كان من بين أشد المطالبين ببقاء غيريتس، على رأس الطاقم التقني المشرف على أسود الأطلس. وتراجع الركراكي عن دعمه لغيريتس، في ظل النتائج السلبية المحققة، قائلا:» من الصعب أن يستمر غيريتس مدربا للمنتخب الوطني، الكل يعرف الجمهور المغربي، فهو جمهور تواق للنتائج الإيجابية، الهزيمة ضد الموزمبيق هي من بين أسوا النتائج المحققة على مر تاريخ كرة القدم المغربية، في الوقت الذي يتشكل فيه المنتخب الوطني من جيل ذهبي يضم لاعبين كبار كالسعيدي وبوصوفة والعربي وبلهندة وتاعرابت والحمداوي».