اختفى البلجيكي إيريك غيريتس عن الأنظار مباشرة بعد إعلان الحكم الكيني سيلفستر كيروا عن نهاية مباراة الذهاب من الدور الإقصائي الأخير لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، والتي شهدت تحقيق الموزمبيق لفوز تاريخي بهدفين لصفر ليقترب المنتخب الوطني من الغياب عن دورة جنوب إفريقيا وتتعقد مهمته في التأهل. والتحق غيريتس سريعا بمستودعات ملابس ملعب ماتشافا ليغادر على عجل نحو الحافلة التي أقلت الفريق الوطني نحو مطار مابوتو الدولي للالتحاق برحلة عادية للخطوط البرتغالية نحو لشبونة امتدت عشر ساعات و40 دقيقة حيث كان الوصول للمطار الدولي لعاصمة البرتغال في حدود العاشرة والربع من صباح الاثنين. وعلى غرار المحترفين الذين يلعبون لمختلف الفرق الأوروبية الذين استقلوا طائرات متجهة للعواصم التي يريدونها أفادت مصادر مطلعة بأن غيريتس قرر التوجه على عجل لبروكسيل لأيام قبل العودة للمغرب من أجل التحضير لمباراة الإياب التي ستقام يوم 13 أكتوبر المقبل. ورفض العميد الحسين خرجة الإدلاء بأي حديث للصحافة عند الخروج من مستودع الملابس بعد أن بدت عليه علامات الحزن شأنه شأن يونس بلهندة الذي اعتذر بدوره عن الإدلاء بأي تصريح، بينما تحدث رئيس الوفد كريم عالم باقتضاب وقال: «يلزم بعض الوقت لاستيعاب ما جرى وهنيئا لمنتخب الموزمبيق الذي لعب بحماس وقتالية وعلينا أن نكون رياضيين ومن حسن الحظ أن هناك مباراة إياب علينا أن نحضر لها جيدا». وكان صلاح الدين السعيدي لاعب الجيش الملكي الذي لم يشترك في المباراة صريحا بقوله:»منتخب الموزمبيق كان أفضل منا ويستحق فوزه بعد أن ارتكبنا عدة أخطاء» نفس ثقافة الاعتراف بالخطأ عبر عنها الحارس عزيز الكيناني بقوله:» قبل بداية المباراة وفي حواري مع المدرب واللاعبين اتفقنا بأن الكرات العالية مسؤوليتي لكني عندما خرجت للإمساك بالكرة تعرضت للمضايقة من لمراني لتسقط الكرة».