يعقد امحمد الخليفة، القيادي البارز في حزب الاستقلال، اليوم، ندوة صحفية بالرباط ينتظر أن يقدم خلالها وجهة نظره حول تداعيات المواجهة الدائرة حول رئاسة الحزب بين تيارين، الأول يقوده حميد شباط والثاني يقوده عبد الواحد الفاسي؛ وذكر مصدر مطلع أن الخليفة سيقدم في هذه الندوة حلا ثالثا من شأنه أن ينهي الحرب الدائرة حول الرئاسة، غير أن بعض الاستقلاليين رأوا أن الخليفة يريد، من خلال هذه المبادرة، أن يقدم نفسه، بطريقة غير مباشرة، كجزء من هذا الحل الثالث لتفادي انشقاق وشيك داخل الحزب. وأكد مصدر مقرب من الخليفة ل«المساء» أن هذا الأخير «سيوجه اتهامات مباشرة إلى الأجنحة المتصارعة حول الرئاسة لتحقيق مصالح شخصية ضدا على المصلحة العليا، الشيء الذي يهدد بتفجير الحزب وإيصاله إلى حالة غير مسبوقة من التردي». وأضاف المصدر أن «مبادرة الندوة الصحافية هي مبادرة غيورة على الحزب الذي وصل إلى حافة انشقاق غير مسبوقة، يؤشر عليها انقسام الشبيبة إلى صفين بعد مساندة كاتبها العام عبد القادر الكيحل لحميد شباط، وانقسام منظمة المرأة الاستقلالية إلى مؤيدات لشباط، مثلما هو الحال مع خديجة الزومي، ومساندات للفاسي مثل نعيمة خلدون».