تعقدت وضعية الوداد الرياضي في كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقب خسارته أول أمس الأحد، أمام دجوليبا المالي بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعت بينهما بملعب موديبو كيتا، ليصبح الفارق بينه وبين دجوليبا المتصدر خمس نقاط. وكان الوداد في طريقه إلى تحقيق فوزه الأول في دور المجموعتين، إذ كان سباقا إلى التهديف بواسطة مهاجمه يونس الحواصي في الدقيقة 38، علما أن محمد برابح أضاع ضربة جزاء في الدقيقة 31. وقلب الفريق المالي المباراة رأسا على عقب في الجولة الثانية، إذ أدرك التعادل في الدقيقة 70 بواسطة لاعبه أليو باكايوكو، قبل أن يعود اللاعب نفسه ليحرز هدف الفوز من ضربة جزاء في الدقيقة 93. وتلقى الوداد خسارته الأولى في دور المجموعتين، ليظل في المركز الثالث برصيد نقطتين إلى جانب الملعب المالي، بينما يحتل ليوبارد الكونغولي المركز الثاني بثلاث نقاط. وزادت هذه الهزيمة من الضغوط على المدرب الإسباني بينيتو فلورو، خصوصا مع ارتفاع أصوات تطالب بإقالته، وإبداء فئات كبيرة من الجمهور لغضبها. وكان رئيس الوداد عبد الإله أكرم، اجتمع مع فلورو عقب مباراة الجولة الثانية أمام الملعب المالي، ووجه له وفق مصادر مقربة من الوداد آخر إنذار، داعيا إياه إلى إعادة ترتيب بيت الفريق. ونسبة إلى مصادر مقربة من الوداد، فإن الحديث عن إقالة فلورو عاد من جديد إلى الواجهة، مشيرة إلى أن أعضاء في المكتب المسير، وعلى رأسهم حفيظ أكرم ابن الرئيس يتداولون في الأمر، في الوقت الذي يوجد فيه عبد الإله أكرم رئيس الفريق في عطلة بمدينة أكادير. وقالت المصادر نفسها إن حفيظ من أكثر المطالبين بفسخ العقد مع فلورو، ربحا للوقت، في الوقت الذي يتحفظ فيه الرئيس وبعض الأعضاء، بسبب التعويضات الكبيرة التي سيجد الفريق نفسه ملزما بدفعها إلى المدرب. من ناحية ثانية خيمت حالة من الوجوم على المدرب فلورو عقب المباراة، وفي طريق العودة إلى المغرب حيث كان الفريق قادما من العاصمة المالية باماكو. وكشفت مصادر رافقت الفريق في رحلته، أن فلورو ظل يتحدث مع مساعده فقط. وسيستضيف الوداد في 15 من الشهر الجاري فريق دجوليبا في مباراة الإياب، حيث سيكون ملزما بتحقيق الفوز ليذوب الفارق ويحافظ على حظوظه في التأهل كاملة. وكان الوداد تعادل في مباراته الأولى بالكونغو أمام ليوبارد بهدف لمثله، وهي النتيجة نفسها التي أنهى بها مباراته الثانية أمام الملعب المالي، بالدار البيضاء.