تمكنت مصلحة البيطرة التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمدينة وجدة، صباح يوم السبت الماضي، من اكتشاف مجزرة سرية بأحد الإسطبلات بحي كولوش بوجدة. وقامت المصالح البيطرية، بحضور عناصر من الأمن الوطني تابعة لولاية أمن وجدة وممثلين عن السلطات المحلية، بضبط أحد الأشخاص داخل إسطبل تم تحويله إلى مجزرة سرية متلبسا بعملية الذبح والسلخ لعدد من الأغنام في ظروف غير صحية وغير سليمة وخطيرة على صحة المستهلك. وحجزت اللجنة 10 سقائط من الأغنام بأحشائها غير صالحة للاستهلاك إضافة إلى 3 خرفان تم ذبحها وتسليمها لمؤسسات خيرية بعد ثبوت سلامة لحومها، فيما تم إتلاف كميات اللحوم المحجوزة بمجازر الجماعة الحضرية بواسطة مادة كيميائية وبحضور جميع أعضاء اللجنة، بعد تحرير محضر مخالفة لصاحب المحجوز وإحالته على المصالح المختصة لاتخاذ المتعين في حقه. وجاءت هذه العملية الهامة في إطار تشديد المراقبة على المنتجات الغذائية، إذ قامت المصالح التابعة للمديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمدينة وجدة بتنفيذ عملية استثنائية للمراقبة والتفتيش والبحث عن المخالفات وحماية المستهلك من الخداع والتدليس بحيث تم تكوين ثلاث لجان، الأولى لمحاربة الذبح السري ومراقبة محلات الجزارة، والثانية لجنة محلية لمراقبة المواد الغذائية ذات الأصل النباتي من أجل حماية المستهلك من أساليب الغش التجاري، والثالثة وحدة متنقلة لمراقبة وتفتيش الوحدات الصناعية ومحلات التخزين وأخذ عينات من المنتجات الغذائية لإخضاعها للتحاليل المخبرية.