في الرابع عشر من شهر شتنبر المقبل ستنطلق منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم، في موسمها «الاحترافي» الثاني. وتحث الفرق الخطى من أجل أن تكون في الموعد وتتنافس على اللقب أو على الحفاظ على مكانتها في القسم الأول. «المساء» وعلى امتداد 16 حلقة ستقربكم من استعدادات الفرق المغربية، أهدافها وطموحاتها ولوائح لاعبيها. لم يكن ما تحقق في مسار النادي القنيطري خلال العشر سنوات الأخيرة ليرصع سجل «الكاك». ولقد عقد جمهور النادي الأمل على أن يكون موسم 2006 نقطة فاصلة يتم من خلالها الانطلاق وبالتالي العودة إلى مصاف الفرق الكبيرة التي تلعب من أجل حصد الألقاب لا الانفلات كل مرة من براثن السقوط، خصوصا وأن جيلا جديدا من اللاعبين الموهوبين بدأ يتلمس طريقه إلى النجومية من قبيل المرحوم بلخوجة، علي بواب، التيجاني، أيوب لاما، صلاح الدين الخليفي، حليم القمش، محمد شيبو، كريم الدافي وآخرون. ولم يكن تقلد مسير شاب في شخص حكيم دومو رئاسة الفريق، إلا ليزكي هالة من التفاؤل عمت أوصال الفريق، خصوصا وأنه ابن الدار الذي نشأ في أحضان الأب محمد دومو الذي حقق معه فريق عاصمة الغرب أفضل إنجازاته، كما أن الصعود إلى قسم الصفوة، جاء هذه المرة بأقدام لاعبين شباب واعدين، وكذا الدعم الجماهيري الذي انصهر في قالب جديد أكثر تنظيما، أطلق عليه إلتراس حلالة بويز، كانت تلهبه الأماني ويلهب بدوره المدرجات... حبل الود الذي ما فتئ ينعقد خلال هذه الفترة بين الرئيس والجمهور سرعان ما لبث أن انفك بعنف، بسبب انتهاج دومو سياسة إفراغ الفريق من أجود لاعبيه، إذ ومباشرة بعد تحقيق الصعود، عرف النادي استنزافا لموارده البشرية وبطريقة غريبة، بالمقابل، تم جلب لاعبين من خارج القنيطرة بمبالغ مالية مهمة، لكن أغلبهم لم يستمر مع الفريق سوى سنة واحدة فقط ليغادروا بعدها الفريق في ظروف مجهولة، دون أن تستفيد خزينة الفريق ولو بدرهم واحد من هذا الرحيل الغامض، بعدما صرف النادي على نفس اللاعبين الملايين من الدراهم. إخفاقات «الكاك» ستتواصل، بعدما تبخر حلم الفوز بثاني كأس للعرش في تاريخ الفريق إثر انهزامه في النهائي ضد الكوكب المراكشي، لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، وأدخلت النادي في متاهات فقد معها مكانته ضمن قسم الصفوة سنة 1995 بنزوله إلى القسم الوطني الثاني، لترخي المعاناة بظلالها على البيت القنيطري، قبل أن يتدارك الفريق هذه الكبوة بتحقيقه الصعود من جديد سنة 2003، لكنه بعد ذلك بسنتين سيغادر أندية الكبار، وفي موسم 2006/2007 سيتمكن الفريق، بفضل لاعبيه الموهوبين، من العودة إلى القسم الوطني الأول، لكن الإكراهات المادية وسوء التدبير حالت دون أن يلعب ممثل جهة الغرب الشراردة بني احسن الأدوار الطلائعية، حيث ظل النادي في كل سنة مهددا بالاندحار إلى القسم الموالي. هذا الوضع المتذبذب خلق حالة احتقان شديدة في محيط النادي، لتبدأ النواة الأولى للتيار المعارض لسياسة دومو في التشكل، وبالفعل فقد انخرط كثيرون في رص صفوفهم من أجل إخراج الفريق من الوضع المتردي الذي يعيشه، لكن ممانعة حكيم دومو في الرضوخ لمطالب هؤلاء والقاضية بضرورة التدبير الحكيم لشؤون النادي والحفاظ على موارده البشرية وترشيد نفقاته المادية، دفعتهم إلى الإعلان عن ميلاد ما بات يعرف ب»الحركة التصحيحية»، وكان طبيعيا أن تبلغ حالة الاحتقان ذروتها، بعدما رفع المعارضون سقف مطالبهم ليُلحوا على رحيل دومو من رئاسة النادي، وكان سندهم في ذلك دعم الجماهير التي شاطرتهم مطلب التغيير الجذري، والتي خرجت في مظاهرات حاشدة من أجل ذلك. وأمام استماتة حكيم دومو ورفضه الرحيل لم يكن من بد أمام التيار الإصلاحي سوى طرق باب القضاء عبر رفع دعوى الطعن في شرعيته لدى ابتدائية القنيطرة، سيما، مع نهج دومو سياسة الإقصاء في حق معارضيه بلغت حد حرمانهم من المشاركة في الجمع العام للنادي وإصدار قرارات الطرد في حقهم، متهما إياهم بمحاولة لي يده من أجل مصالح ضيقة، نازعا عنهم الشرعية التي تخول لهم مقاضاته، حيث لجأ إلى رفع دعوى قضائية ضدهم من أجل السب والقذف والتهديد بالقتل. مسلسل طويل من شد الحبل وتبادل الاتهامات لم يكن لتنتهي حلقاته إلا بتدخل السلطات المحلية للمدينة، التي أرغمت دومو على التنحي من منصبه لاعتبارات أمنية، قبل أن تشرف على تشكيل لجنة مؤقتة يقودها محمد شيبر، ضمت، في إطار توافقي، مسيرين من مكتب دومو وأعضاء من «الحركة التصحيحية». ورغم هذه المتغيرات التي شهدها «الكاك» على مستوى القيادة، فإن أحوال الفريق راوحت مكانها بسبب التجاذبات التي ميزت عمل اللجنة المؤقتة، وكذا استمرار مناوشات أنصار دومو في محاولة منهم إلى العودة لقيادة دفة «الكاك»، وبلغ التصدع أوجه بعدما قرر منخرطون في الفريق عقد جمع عام ضدا على رغبة محمد شيبر، رئيس اللجنة المؤقتة، الذي رفض أن ينزاح عن مقعد قدمته له السلطة في طبق من ذهب، ليكتشف بعد مدة، أنه قطعة من نار، يؤججها سخط الجمهور، الذي رأى في انتخاب يوسف شيبو، ابن النادي، رئيسا، فرصة لربط الحاضر الواعد رغم الإكراهات بالماضي التليد. تتسارع الأحداث إذن ساعة بساعة، وكل المؤشرات تنبئ بأن حلم الانطلاق نحو آفاق التألق سيموت لا محالة في شرنقته.
تاريخ التأسيس: 1938 ألوان الفريق : الأبيض والأخضر الملعب : الملعب البلدي بالقنيطرة ويسع لحوالي 17 ألف متفرج المدرب : يوسف المريني مساعد المدرب : مصطفى العسري العنوان : صندوق البريد رقم 2052 الملعب البلدي/القنيطرة الهاتف/الفاكس : 037375421 الإنجازات: - بطولة المغرب أربع مرات( 1961-1973-1981- 1982) كأس العرش (1961). - وصيف بطل المغرب خلال سنتي 1979 و1985 - فاز بدوي دولي بكندا سنة: 1980 - فاز بدوري الأمن الوطني في النهاية أمام بطل أوربا سيلتيك كلاسكو رونجيز الاسكتلاندي سنة 1981 بالمركب الرياضي محمد الخامس. - أول فريق مغربي يصل إلى ربع نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة سنوات: 1982-1983/1983-1984 - فاز بدوري مولاي إسماعيل سنة: 2002 - يتوفر على صاحب الرقم القياسي في التهديف محمد البوساتي 25 هدف في موسم 81/82