في حدث نادر، فر 13 مختل عقليا بطريقة هوليودية، من مستشفى الأمراض العقلية بالدارالبيضاء المعروف بالمركز الاجتماعي للطب النفسي. وجاء في تفاصيل هذه القضية أن ال13 مختلين عقليا استغلوا مناسبة عبد الفطر التي تشهد خلو من المستشفى من الأطر الطبية لينفذوا هروبا جماعيا بعد أن عمدوا إلى تكبيل بعض الممرضات قبل أن ينتزعوا منهن المفاتيح ويلوذوا بالفرار، فيما تحدثت أنباء عن كون بعض المختلين الفارين حاولوا اغتصاب بعض الممرضات لولا أن تدخل مرضى آخرين حال دون ذلك. وأثار هذا الفرار الجماعي الرعب وسط مصالح المستشفى، فيما عاشت السلطات المحلية بالمدينة حالة استنفار خاصة أن القضية تتعلق بمواطنين يعانون من مرض نفسي ويمكن أن يتسبب فرارهم من المستشفى في وقوع بعض الحوادث الخطيرة لباقي المواطنين. وحاول مصدر رسمي من المركز الاجتماعي للطب النفسي التقليل من حجم هذه القضية، مؤكدا ل«المساء» أن الأمر يتعلق بحوالي 13 مريضا نفسانيا حاولوا قضاء عيد الفطر رفقة عائلاتهم، وقال: «ليس الأمر بالضجة التي حاول البعض تصويره عليها، فالمسألة متعلقة برغبة 13 مريضا نفسيا اعتبروا أن من حقهم قضاء أول أيام عيد الفطر رفقة أسرهم»، وأكد أن مصالح المركز الاجتماعي تمكّنت من إعادة 11 مريضا، ولم تسجل أي تبعات خطيرة حول هذه القضية». وأوضح المتحدث نفسُه أن مدينة الدارالبيضاء تعج بالعديد من المرضى النفسانيين دون أن يثير ذلك أي ضجة، علما أن الأمر يشكل خطرا محدقا بعموم المواطنين، وقال إن «في المدينة المئات من المرضى النفسانيين، الذين يشكّلون في كل دقيقة خطرا على حياة السكان». وتؤكد بعض الإحصائيات الرسمية أنه يوجد في المغرب حوالي 300 ألف مريض مصابين بانفصام الشخصية، من بينهم 60 ألفا يوجدون في وضعية صحية خطيرة، ولا يتوفر المغرب سوى على 80 ألف معالج نفسي و300 طبيب نفساني لساكنة يفوق عددها 30 مليون نسمة.