صنف ألكسندر غادي، مؤرخ الفنون الفرنسي الشهير، قصرا ملكيا مغربيا ضمن أفضل 400 من القصور والإقامات التاريخية الفاخرة لعاصمة الأنوار باريس. وفي كتابه الصادر حديثا عن دار «باريغرام»، صنف ألكسندر غادي أحسن وأجمل وأعرق القصور والإقامات الباريسية التي تعكس وتحفظ فن المعمار الفرنسي منذ القرن الخامس عشر. واستنادا إلى وكالة «نوفو بريس» الفرنسية الخاصة للأنباء التي أوردت الخبر فقد عدد المؤرخ الفرنسي في كتابه الأخير ما يقارب 400 قصر وإقامة تاريخية فاخرة على رأسها قصر الإليزي الفرنسي، حيث مقر رئاسة الجمهورية الفرنسية، بجانب قصر كلوني الذي يضم حاليا المتحف الوطني الفرنسي للعصر الوسيط. هذا، واعتبر ألكسندر غادي أن أغلب هذه القصور التاريخية مصنفة في عداد الآثار، وأن معظمها في ملكية كبار العائلات الحاكمة عبر العالم، كالعائلة الملكية بالمغرب التي تملك قصرا في زنقة فارين بالمقاطعة الثانية عشر بباريس. وأضاف المؤرخ الفرنسي في كتابه الذي يحمل عنوان «الفنادق الخاصة لباريس من العصر الوسيط إلى الفترة الزاهية»، أنه بجانب قصر العائلة الملكية المغربية، يملك سلطان بروناي قصرا تاريخيا بساحة فوندوم الشهيرة، وأن مقربا من أمير دولة قطر يملك منذ سنة فقط فندق لامبير الشهير الذي تم تشييده بين سنتي 1639 و1644. معلوم أن زنقة فارين، حيث مقر القصر الملكي المغربي بباريس، تعتبر إحدى أقدم وأعرق الأزقة التاريخية بالعاصمة الفرنسية ولا يتعدى طولها 930 مترا، وتضم أيضا قصر ماتينيون الشهير، حيث المقر الإداري التاريخي للوزارة الأولى الفرنسية، بجانب عدد كبير من القصور التي تعود كلها إلى كبار الأعيان المنحدرين من العائلات الملكية الفرنسية والبريطانية، كالكونتيسا دو سيغور والدوقة دو بورتسماوث.