تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية سوق الأربعاء الغرب والمركز القضائي، من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من السجائر، كانت بداخل سيارة مخصصة لنقل البضائع. وجاءت هذه العملية، التي تزامنت مع أذان المغرب، عندما حاول صاحب السيارة تغيير مساره فور اقترابه من كوكبة الدراجات في إحدى نقط المراقبة، حيث تعمد زيادة سرعته بشكل جنوني، مما أثار انتباه عناصر الدرك التي طاردته. وحسب ما أكدته مصادر «المساء»، فإن السيارة كانت قادمة، يوم الأربعاء الماضي، من الجهة الشرقية ومتوجهة نحو القصر الكبير، محملة بأزيد من 40 ألف علبة سجائر، أي ما يقارب 90 مليون سنتيم، كما اتضح من خلال التحريات الأولية أنها تحمل لوحات ترقيم ألمانية مزورة. وأكدت المصادر ذاتها، أنه في الوقت الذي كانت فيه كوكبة الدراجات تطارد السيارة المحملة بالسجائر كانت سيارتان فاخرتان تسيران خلفها، وبدا أن مهمتهما كانت هي عرقلة السير لتمكين المهرب من فرصة الهرب والإفلات من قبضة الدرك. وأوضحت مصادر «المساء»، أنه رغم وضع السلاسل الحديدية الشائكة لإلحاق العطب بعجلات السيارة ومنعها من الهروب، فإن المهرب خطط لعمليته بذكاء وحيطة وتمكن من الفرار بعد امتطائه سيارة كانت تسير أمامه ووفرت له الحماية، حيث اتضح لعناصر الدرك أن الأمر يتعلق بشبكة تهريب جندت عددا من السيارات من أجل ضمان نجاح هذه العملية، بينها ثلاث سيارات ذات محرك قوي في حين تم التخلي عن السيارة التي كانت تحمل السجائر المهربة بعد أن لحقت بعجلاتها أضرار كبيرة نتيجة مرورها فوق الأسلاك الشائكة. وكشفت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي قامت، مباشرة بعد هذه العمليات، بتنقيط لوحات ترقيم السيارات من أجل تحديد هوية المشاركين في هذه العملية، قبل أن يتضح أن جميع اللوحات مزورة وأن عناصر العصابة قامت بجميع الاحتياطات لتفادي ترك أي خيط قد يقود إلى تحديد هوياتهم، فيما من المنتظر أن يتم اللجوء إلى رفع البصمات من السيارة التي تم حجزها رفقة السجائر.