لم يتمالك علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أعصابه بعد العرض الباهت والنتيجة السلبية التي حققها المنتخب الوطني خلال المباراة التي مني فيها بالهزيمة بعقر الدار أمام المنتخب الغيني في اطار مباراة ودية تحضيرا لملاقاة المنتخب الموزمبيقي لحساب منافسات الدور الأخير من التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس إفريقيا 2013 المزمع إقامتها في جنوب إفريقيا. وكشف مصدر جيد الاطلاع أن الطريقة التي لعب بها المنتخب الوطني أثارت استياء رئيس الجامعة، مبرزا في السياق ذاته أنه تحول من مسؤول جامعي إلى إطار تقني بعدما راح ينتقد أداء اللاعبين ويبكي حظه العاثر عقب الخسارة في مباراة كان يعلق عليها آمالا كبيرة لامتصاص غضب الشارع الكروي بعد سلسلة النكسات المتتالية، والتي دفعت بالبرلمانيين إلى الدخول على الخط بإيفاد لجنة تقصي للبحث في حقيق تأديته للضريبة من عدمها بعد تزايد الأصوات المطالبة بالكشف عن قيمة راتبه الشهري. وأوضح المصدر ذاته أن الفاسي اكتفى بانتقاد الطريقة التي خاض بها غيريتس جولتي المباراة أثناء متابعته للمباراة إلى جانب كل من عبد الإله أكرم وحكيم دومو وكريم العالم، لكن الجمهور الذي تابع المباراة وجه انتقادات لاذعة لرئيس الجامعة. وفي سياق متصل، أثار حمل لاعبي المنتخب الوطني لأقمصة، تتشابه من حيث التصميم والألوان وتختلف على مستوى تموضع « اللوغو» الخاص بالجامعة الاستغراب . وعاينت « المساء» قميصي اللاعبين ياسين الصالحي وعبد السلام بنجلون، حيث يوجد « لوغو « الجامعة في قميص الأول في الجهة اليمني، في الوقت الذي تم فيه تثبيت « اللوغو» الخاص بالجهاز الوصي على اللعبة في قميص الثاني في الجهة اليسرى، وهو ما أعاد إلى الأذهان المشاكل التي رافقت المعدات الرياضية للمنتخب الوطني، خصوصا خلال مباراة الجزائر بعنابة، بالقدر الذي طرح فيه أكثر من علامة استفهام حول المعايير الموضوعة والكيفية التي تتم بها مراقبة المنتجات الرياضية من طرف المسؤولين الجامعيين بعد الضجة التي رافق العملية خلال فترة تعاقد الجامعة مع الشركة السابقة. في موضوع ذي صلة انهزم منتخب الموزمبيق بهدفين دون مقابل أمام مضيفه منتخب أنغولا عصر أول أمس الأربعاء، بمدينة بينغالا المطلة على المحيط الأطلسي جنوب العاصمة لواندا في مباراة ودية تدخل في إطار استعداد المنتخبين للدور الثالث و الأخير من تصفيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2013 بجنوب إفريقيا. وسجلت أنغولا هدفيها في الشوط الثاني، إذ افتتح لها التسجيل باولو طالايا في الدقيقة 49 و عزز مانوشو غونسو الفيس تفوق أصحاب الأرض في الدقيقة 64 من ضربة جزاء. ووجد متخب الموزمبيق -الذي سيستضيف الفريق الوطني يوم 9 شتنبر المقبل بمابوتو- عدة صعوبات للعودة في النتيجة خاصة على مستوى إتمام الهجمات و فك شفرة صلابة الدفاع الأنغولي و ضعف البدائل الموجودة على دكة الاحتياط علما أن المنتخب الموزمبيقي اعتمد على تشكيل محلي يضم لاعبين من خمس فرق بالعاصمة ما بوتو. و ينتظر حضور المحترفين التسعة في اللقاء الرسمي المقبل أمام المغرب و الذي سيحدد ملامح المنتخب الذي سيقترب من التأهل للنهائيات. وهذه هي الهزيمة رقم 12 في تاريخ المواجهات بين المنتخبين و البالغ 18 لقاء حيث تجمد رصيد انتصارات الموزمبيق في مناسبتين فقط فيما ساد التعادل أربع مرات.