قررت علامة لافاييت العودة إلى المغرب بعد أن افتتحت أولى محلاتها في عشرينات القرن الماضي واختارت التواجد بمول الدارالبيضاء الذي سيفتتح رسميا سنة 2010. ووقعت سلوى إدريس أخنوش، مديرة مجموعة «أكسال»، وفيليب هوزي، مدير محلات «لافاييت»، الاتفاقية الخاصة بافتتاح المجموعة الفرنسية لمحلاتها بالدارالبيضاء. وتتمثل الاتفاقية في شكلها القانوني بفرانشير حصري في السوق المغربية، حيث من المنتظر أن تستقر المحلات الفرنسية على مساحة تتجاوز 13000 متر مربع تضم ثلاثة مستويات ستوفر حسب التوقعات 400 منصب شغل مباشر، بغلاف مالي يتجاوز 130 مليون درهم. وأفاد مصدر من لافاييت أن فروعها بالدارالبيضاء ستكون على شاكلة «شيب ستور» الخاص بشركة «هوسامان» بباريس، وسيجذب حوالي 3 ملايين زائر سنويا الذين سيكتشفون 500 علامة التي تعرضها لافاييت داخل أروقتها. وأفاد فيليب هوزي أن دراسة الجدوى والسوق استمرت سنة كاملة، قبل أن تقرر المجموعة العودة إلى المغرب بعد أن كانت تسوق في سنوات العشرينات من القرن الماضي علامات «مونوبري» ولافاييت بأحد أكبر متاجر الدارالبيضاء. وتتشكل محلات لافاييت من 3500 علامة وزبناء بينهم 70 في المائة نساء، منها 4 في المائة من شمال افريقيا، مما يجعل المغرب ضمن الزبناء العشر الأوائل للافاييت خارج فرنسا. «يحتل المغاربة والسعوديون نفس المرتبة ضمن لائحة زبنائنا الأجانب» يوضح بول ديلاوتر المدير العام لمحلات لافاييت. يذكر أن مشروع «موروكو مول» يمتد على مساحة 10 هكتارات على طول كورنيش العاصمة الاقتصادية باستثمار إجمالي يتجاوز ملياري درهم. وتعزز المجموعة الفرنسية لافاييت تواجدها بالمغرب من خلال شركائها وهي مجموعات «أكسال ونسك» الاستثمارية التي تضم أكبر مركز تجاري في شمال إفريقيا وهي تمتد على مساحة مجهزة تبلغ 200.000 متر مربع وانطلقت أشغالها شهر أكتوبر 2007.