فككت فرقة محاربة المخدرات، التابعة للأمن الإقليمي بالحي الحسني بالدارالبيضاء، شبكة دولية متخصصة في سرقة السيارات الفارهة وتزوير لوحات ترقيمها من أجل مقايضتها بكميات مهمة من المخدرات والاتجار في المخدرات الصلبة. وأوضحت معطيات حصلت عليها «المساء» أن أفراد الشبكة المفككة من المغاربة كانوا يقومون بسرقة السيارات الفاخرة ويقومون بتغيير ألواح ترقيمها من أجل استعمالها في ترويج المخدرات القوية بالدارالبيضاء. وذكرت المعطيات ذاتها أن أفراد الشبكة المذكورين، التي مازال المتهم الرئيسي فيها في حالة فرار، كانوا يستغلون السيارات المسروقة من أجل الحصول على كميات مهمة من المخدرات، من خلال مقايضتها بالسيارات المسروقة بمنطقة كتامة. وأضافت نفس المعطيات أن المتهم الرئيسي داخل الشبكة كان يعمل بعد سرقة السيارات الفارهة على تغيير لوحاتها المعدنية ويتوجه صحبة مساعده، الذي تربطه به علاقة قرابة، إلى شمال المملكة، وبالضبط إلى منطقة كتامة، ويعملان على مقايضتها بالمخدرات التي يعملان على جلبها إلى الدارالبيضاء، قبل أن يتوجها بها إلى مدينة العيون من أجل تزويد أسواق الأقاليم الجنوبية للمملكة بها، حيث يبيعونها لمجموعة من المروجين الكبار، الذين يتولون ترويجها بدورهم بالمنطقة. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن فرقة المخدرات ألقت القبض، في إطار تحرياتها حول الشبكة التي تمت تحت إشراف رئيس الشرطة القضائية بالحي الحسني، على إفريقيين أحدهما من جنسية نيجيرية والآخر من جنسية غينية، كان المزود الرئيسي لأفراد الشبكة بالكوكايين، ومازالت تبحث على مواطن بيروفي يعتبر من المزودين الرئيسيين للتجار الصغار بالمخدرات القوية بالدارالبيضاء. إذ كان يبيع الغرام الواحد بأربع مائة درهم ولا يزود إلا الزبناء الذين يثق فيهم ويتحدثون الإسبانية، مخافة اكتشاف أمره من طرف الشرطة، كما أنه لا يبيع كمية تقل عن 10 غرامات. وحجزت المصالح الأمنية للحي الحسني، التي انتقلت في إطار البحث إلى مدينة مراكش بشارع المحمدية بحي إزلي بالمدينة ذاتها، سيارتين مسروقتين من طرف أفراد العصابة، الأولى من نوع «طويوطا كورولا» والثانية رباعية الدفع من نوع «فورد» كان يعتزم المتهم الرئيسي، الذي ما زال في حالة فرار وصدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، التوجه بهما إلى مدينة الداخلة من أجل بيعهما للمهربين الذين سيعملون على نقلهما إلى موريطانيا. كما حجزت لدى أحد أفراد العصابة، الذي يدعى «الخريبكي»، سيارة من نوع مرسديس 220 مسروقة، كان يعتمد عليها في تنقلاته وفي ترويج المخدرات القوية، بعد أن تم تغيير أرقام لوحاتها المعدنية.