أدانت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في ورزازات 5 محتجين في بلدة «إميضر» -ضواحي مدينة تنغير، ب10 سنوات سجنا نافذا، بمدة سنتين لكل معتقل. وقد خلّفت الإدانة غضبا في صفوف الساكنة، التي تقول إنها تحتج منذ غشت من سنة 2011، في جبل «ألبان»، قرب البلدة، لمطالبة الشركة المسيّرة لمنجم الفضة بإقرار سياسيات لتنمية المنطقة، التي تعاني من العزلة والتهميش. وقالت حركة «على درب 96 -إميضر» إن هذه الأحكام لن تمنعها من مواصلة الاحتجاج للمطالبة بإقرار مطالبها. وقد تم اعتقال كل من محمد بناصر ولحسن كريم وعمر الطيب ومحمد الجهاد ولعداد فاسكا من قِبَل رجال الدرك يوم 12 يوليوز، ووجهت لهم تُهم تعريض مشروع بناء للتخريب، استنادا على شكاية تقدم بها مقاول مكلف بأشغال توسيع مقر لدار الشباب في البلدة. وتمت إحالة المعتقلين على غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في ورزازات، ثم أحيلوا على السجن المحلي للمدينة. وأدينوا بالسجن يوم الخميس الماضي (9 غشت الجاري). ولم تنفع عدة مبادرات في إقناع المحتجين بالعدول عن اعتصامهم المفتوح، الذي أدى، أيضا، إلى إقرار سنة تعليمية بيضاء لأطفال البلدة، والذين قرروا مقاطعة الدراسة تضامنا مع أسرهم. ويورد المحتجون أن جل مقترحات السلطات المحلية لا توفر حدا أدنى للاستجابة لمطالبهم في ربط المنطقة بالتنمية، عبر توفير البنية التحتية، من طرقات ومستشفيات ومراكز للشباب وإدماج العدد الهائل من مًُعطَّلي البلدة في الحياة العامة، عبر تشغيلهم. وينتقد السكان شركة «منجم إميضر»، والتي يقولون إنها تستغل المنجم في المنطقة دون أن تعمل على استثمار جزء من مداخيلها في تنمية المنطقة، وهو ما تنفيه الشركة. ورفع مقاول فاز بصفقة توسيع دار الشباب في «إميضر» شكاية ضد نشطاء من المحتجين اتهمهم فيها بتعريضه للاعتداء وبتخريب وهدم مواد البناء وجدران الورش. وبناء على هذه الشكاية، اعتقل رجال الدرك كلا من بناصر محمد، ويبلغ من العمر 63 سنة، ويترأس جمعية «تيفاوين» للتنمية والماء الصالح للشرب، كما أنه عضو اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكريم لحسن، ويبلغ من العمر 32 سنة، وينتمي إلى نفس الجمعية، وعمر الطيب، 42 سنة، ومحمد الجهاد، 32 سنة، وفاسكا لعداد، 24 سنة، معطل حاصل على الإجازة في الدراسات الإنجليزية.