تمكنت مصالح الدرك الملكي بمراكش، في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، من وضع حد لفرار زعيم عصابة ترويج مخدر القنب الهندي «الكيف» بجماعة أولاد حسون. وبحسب مصادر موثوق فيها، فإن الحملة التمشيطية، التي شنتها فرقة خاصة معززة بعناصر درك المنطقة، أسفرت عن العثور على «عز الدين ولد عياد»، زعيم العصابة، التي تبادلت إطلاق النار مع عناصر من الدرك الملكي بحر الأسبوع الماضي، ما أسفر عن إصابة دركي بحروق في الوجه، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري (ابن سينا)، وكذا شقيقه الذي أصيب برصاصة مطاطية في ساقه مما أدى إلى اعتقاله في الحين بعد تلقيه العلاجات بمستشفى ابن طفيل (سيفيل). وأوضحت مصادر أن مصالح الدرك الملكي استعانت بكلاب مدربة ومروحيات (هيلوكوبتر) لترصد زعيم العصابة الفار، وتحديد مكانه، لكن هذه الوسائل لم تجد نفعا بعدما قام بعض سكان الجماعة بإيوائه وتوفير الحماية له، مما صعب مهمة الدرك. وقد أسفرت مساعدة بعض الأشخاص لولد عياد عن اعتقال اثنين منهم بتهمة تقديم المساعدة للهارب. وحجزت مصالح الدرك بندقية وخمسة أكياس مملوءة عن آخرها بمخدر القنب الهندي، وبعض الأسلحة البيضاء، التي يستعملها زعيم العصابة في تنفيذ عملياته. وفيما لا تزال الخطة التي أوقعت المطلوب الأول لدى مصالح الدرك الملكي خلال الأسبوع الماضي طي الكتمان، أسرت مصادر مطلعة بأن أجهزة المراقبة التي استعملتها مصالح الدرك لتوقيف زعيم العصابة الفار والحواجز التي نصبت له، عجلت بتوقيفه بعد حوالي ستة أيام من البحث عنه. فيما لا يزال البحث جاريا عن زعيم العصابة الأخرى، الذي يدعى «رشيد». وقد صدرت تعليمات باعتقال كل من يقدم مساعدة لأفراد العصابة الفارين، وهو الأمر الذي جعل مصالح الدرك تعتقل شخصين قدما المساعدة لزعيم العصابة «ولد عياد»، الذي روع دوار «السماقلة»، خصوصا بعد تبادله لإطلاق النار مع عصابة «رشيد»، قبل أن يحول المواجهة ضد عناصر الدرك بجماعة أولاد حسون، التي حاولت التدخل لفض الاشتباكات بين الطرفين.