فوجئ يوسف البصري، مدافع المغرب الفاسي، بعدم وجود السيولة المالية الكافية لدى قيامه بدفع الشيكات الثلاثة التي توصل بها من طرف ادارة المغرب الفاسي، بعدما أخطره المسؤول بالمؤسسة البنكية أن الشيكات الثلاثة بدون رصيد. وقام البصري بربط الاتصال برئيس الفريق الفاسي، مروان بناني، بغية إخباره بكون لم ينجح في صرف الشيكات التي توصل بها نتيجة عدم وجود المبلغ المالي الكافي، وتابع في اتصال هاتفي مع « المساء» «بعدما رجعت الشيكات دون صرفها أقدمت على الاتصال برئيس الفريق الذي ضرب لي موعدا يوم الخميس المنصرم بغية تغييرها غير أنني لما جئت في الوقت المحدد لم أجد مخاطبا وبقيت لوحدي أنتظر لمدة من الزمن دون فائدة». وكشف البصري في الاتصال ذاته أن الشيكات الثلاثة تبلغ قيمتها ما يناهز 20 مليون سنتيم تمثل قيمة الشطر الثاني من منحة التوقيع البالغة 15 مليون وثلاثة آلاف درهم، علاوة على منحة الفوز بالكأس الممتازة وكذا منحتين خاصتين بمباريات البطولة الوطنية، فضلا عن واجب الكراء الشهري للأشهر الخمسة الأخيرة. وأوضح البصري في الحديث ذاته أنه لن يلتحق بتداريب الفريق إلى غاية التوصل بمستحقاته العالقة منذ فترة، قبل أن يتابع بنبرة غاضبة» لا يعقل أن لا أسدد قيمة الواجب الشهري للكراء لمدة خمسة أشهر، لقد انتظرت كثيرا من أجل الافراج عن مستحقاتي، غير أنني صدمت لعدم وجود المبلغ المطلوب لدى توجهي للمؤسسة البنكية من أجل صرف الشيكات التي توصلت بها» قبل أن يستطرد متسائلا» هل سأركز على التداريب أم سأظل أطالب بالإفراج عن مستحقاتي؟ أنا رب أسرة ولدي التزامات عائلية وكرة القدم مصدر دخلي الوحيد». وأكد البصري أنه كان ينوي مغادرة الفريق بعدما ضاق ذرعا من التنقل بين البيضاء وفاس للالتحاق بزوجته وتوأميه الصغيرين، مبرزا في السياق ذاته أنه كان يمني النفس بمساعدته على الالتحاق بفريق آخر يتيح له امكانية التواجد بالقرب من عائلته، قبل أن يتابع قائلا» اتصل بي المسؤولون وبعض مشجعي الفريق ونجحوا في ثني عن الخطوة وسافرت رغم عدم مشاركتي في التداريب إلى الكونغو ووقعت على مشاركة جيدة بشهادة الجميع، غير أنه ليس من المعقول أن يكون هذا السلوك هو جزائي» وختم البصري حديثه بالتأكيد على أنه لن يلتحق بالتداريب إلا بعد صرف مستحقاته، وأنه في حالة عدم صرفها فإنه يتمنى من المسؤولين السماح له بالمغادرة نحو فريق آخر.