تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. يعتبر الترنجان أو الليمون المسكن (ميليسا أوفيسيناليس) عضوا في أسرة النعناع. وكان يستخدم في العصور الوسطى للحد من التوتر والقلق، وتشجيع النوم، وتحسين الشهية، وتخفيف الألم، والانزعاج من عسر الهضم (بما في ذلك الانتفاخ، وكذلك المغص). وحتى قبل العصور الوسطى، كان يوضع بلسم الليمون في النبيذ لرفع الروح المعنوية، فيساعد على التئام الجروح، وعلى علاج لدغ الحشرات السامة واللسعات. اليوم، بلسم الليمون يعتبر مهدئا، مثل حشيشة الهر، بابونج، للمساعدة على تعزيز الاسترخاء. كما أنه يستخدم في الكريمات لعلاج القروح الباردة. تحتوي أوراق الليمون المسكن على زيوت أساسية غنية بمواد كيميائية تسمى التربين، وهي مضادة للفيروسات وتساعد على الاسترخاء. بلسم الليمون يحتوي أيضا على مواد تسمى العفص المضادة للفيروسات. بلسم الليمون يحتوي أيضا على الأوجينول، الأمر الذي يهدئ تشنجات العضلات، ويخدر الأنسجة، ويقتل البكتيريا. فوائده الطبية: تؤكد العديد من الدراسات على قدرة العشبة على محاربة الأرق والقلق. كما أن بعض الأدلة تشير إلى أن بلسم الليمون، وبالاشتراك مع أعشاب أخرى، قد يساعد في علاج عسر الهضم. ولقد وجد من الدراسات القليلة أن بلسم الليمون يساعد على تحسين الوظائف الإدراكية والانفعالات. الاحتياطات : يعتبر الليمون عموما مرهما عطريا آمنا. لكن ينبغي على الحامل والمرضع أن لا تأخذ بلسم الليمون. التفاعلات الممكنة : قد يتفاعل بلسم الليمون مع الأدوية التالية : مسكنات وأدوية الغدة الدرقية، على الرغم من أنه لا يوجد دليل علمي على ذلك، فبلسم الليمون قد يتفاعل مع أدوية ومهدئات الغدة الدرقية. إذا كنت تتناول المهدئات (بسبب الأرق أو القلق) أو الأدوية لتنظيم الغدة الدرقية، اسأل طبيبك قبل اتخاذ بلسم الليمون.