احتضنت إحدى الضيعات بضواحي بركان، على بعد 20 كيلومترا عن المنطقة السياحية رأس الماء، ليلة الأحد الماضي، فعاليات النسخة الثانية لمسابقة مهرجان «المشوي»، شارك فيها 20 متباريا يمثلون مختلف جهات المملكة تنافسوا على تقديم أفضل طبق مشوي في أصناف الغنم (بني كيل وتمحضيت والسردي وبجعد والدمان) وفي صنف الماعز. وحدد المنظمون أهداف هذه التظاهرة الفريدة من نوعها، فضلا عن التعريف بالتقاليد الأصيلة، في تسويق صورة إقليمبركان على الصعيد السياحي، لاسيما عبر بوابة الطبخ المغربي المتميز، مشيرين في نفس الوقت إلى أن «المشوي» جزء من التقاليد والعادات المغربية المؤشرة على كرم الضيافة وعلى الطبخ الرفيع. ومن جهته، أكد محمد لبيض (64 سنة) الفائز الثاني في المسابقة، أن العادة جرت في قبائل بني كيل أن يسارع أهل البلدة إلى شي لحوم الغنم والماعز للضيوف، مشيرا إلى أن لذة «المشوي» تعتمد، أساسا، على المهارات الخاصة لممارسي هذه المهنة. واعتبر يوسف الزاكي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ببركان أن الطبخ المغربي، بما فيه فن الشواء، يمثل مدخلا جيدا لاستقطاب سياح جدد، مشيرا إلى أن المطبخ المغربي «رائد عالمي» إلى جانب المطبخ الفرنسي والمطبخ الصيني. ومن جهته، أوضح يونس فوضيل، رئيس الجمعية المغربية للمشوي، أن هذا المهرجان يهدف بالخصوص إلى الحفاظ والنهوض بفن «المشوي» باعتباره أحد أبرز فنون الطبخ المغربي المتنوع، إضافة إلى الاحتفاء بالتقاليد والأصالة، وتثمين التراث المحلي وجعل هذه التظاهرة موعدا سنويا وحدثا مرجعيا في مجال الطبخ العالمي. وفاز بالمرتبة الأولى حسن أمحزون من أجلموس بخنيفرة بتقديمه طبق المشوي من صنف تيمحضيت، وأحرز الجائزة الثانية محمد لبيض من قبيلة بني كيل الغربيةبإقليم فجيج بطبق مشوي من صنف بني كيل، فيما عادت المرتبة الثالثة للشيخ الصافي من فجيج بشيه لخروف من صنف الدمان. وتستعد الجمعية المغربية للمشوي، عضو الفيدرالية الدولية للمشوي، لتنظيم مهرجان دولي «بطولة العالم» في المشوي الصيف المقبل بمدينة السعيدية الشاطئية، حسب ما صرح به يونس فوضيل رئيس الجمعية. يذكر أن هذا المهرجان نظمته الجمعية المغربية للمشوي، بشراكة مع وزارة الفلاحة ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الجهة الشرقية ومجلس الجهة الشرقية والجمعية الوطنية المغربية لمربي الأغنام والمجلس السياحي الإقليميببركان.